صدمة في أوروبا وقلق في أمريكا.. إيه اللي بيحصل في البنوك ؟

فى الأيام الأخيرة رجع من تاني مشهد الاضطرابات المصرفية اللي خيم على الأسواق المالية العالمية من كام شهر.. وده بعد ما خفضت وكالة "موديز" تصنيف 10 بنوك أمريكية متوسطة الحجم ووضع 6 ينوك كبيرة تحت المراجعة تمهيدا لخفض محتمل فى تصنيفها.
مش بس أمريكا اللى حصل فيها كده.. إيطاليا كمان وجهت ضربة مفاجئة لبنوكها وعملت صدمة في جميع أنحاء القطاع في أوروبا بعد فرضها ضريبة لمرة واحدة بنسبة 40 % على الأرباح اللى بتجنيها البنوك  من ارتفاع أسعار الفائدة، وده أثار قلق المستثمرين وخافوا دول تانية تعمل نفس التصرف. 
وأكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني إن ضريبة ال 40% على أرباح البنوك الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة، واللى بتوصل لعدة  مليارات من اليورو، هتستخدم لخفض الضرائب وتقديم الدعم المالي لأصحاب الرهن العقاري.

وخفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لعدد من البنوك الأمريكية الصغيرة ومتوسطة الحجم، وقالت إنها ممكن تخفض تصنيف عدد من أكبر البنوك التانية .. ونبهت الوكالة إلى أن مخاطر التمويل وضعف الربحية هيختبروا  القوة الائتمانية للقطاع المصرفي الأمريكي. 
وأظهرت نتائج العديد من البنوك الأمريكية في الربع التاني من 2023 ضغوط متزايدة على الربحية هتقلل من قدرتها على توليد رأس المال الداخلي.
وأثار انهيار بنوك سيليكون فالي وسيجنتشر في وقت سابق أزمة ثقة في القطاع المصرفي الأمريكي، وده أدى إلى تهافت على سحب الودائع في مجموعة من البنوك الإقليمية على الرغم من اتخاذ السلطات الأمخريكية تدابير طارئة لتعزيز الثقة.
وأغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض وسط عمليات بيع واسعة النطاق بعد ما جدد خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني لعدد من البنوك الأمريكية المخاوف إزاء سلامة القطاع المصرفي وأكبر اقتصاد في العالم.
وتراجعت أسهم البنوك على نطاق واسع بعد  تقرير "موديز إنفستورز سيرفيس" كجزء من نظرة شاملة على الضغوط اللى بيمر بيها القطاع المصرفي فى أمريكا