كوبا تحد من المعاملات النقدية .. سحب الأموال أصبح مصدر إزعاج
أعلن البنك المركزي الكوبي اليوم، إجراءات للحد من المعاملات النقدية وتشجيع المدفوعات الإلكترونية، في بلد يشهد تضخما وأزمة في السيولة.
وحددت الإجراءات الجديدة سقفا قدره 5000 بيزو (22 دولارا بحسب سعر العملة في السوق السوداء)، للمدفوعات النقدية للشركات والمزارعين وأصحاب الأعمال الحرة، على أن يتم دفع أي مبالغ أكبر بطريقة أخرى، لا سيما عبر المعاملات الإلكترونية.
إلى ذلك، يجب إيداع المبالغ الناتجة عن المعاملات النقدية في حساب مصرفي في موعد لا يتجاوز يوم العمل التالي، وفقا لقرار البنك المركزي المنشور في الجريدة الرسمية الكوبية، ويتم تخصيص أجهزة الصراف الآلي للأشخاص الذين يتلقون راتبا أو معاشا تقاعديا أو لديهم أصول أو مدخرات شخصية أخرى.
وفي الأشهر الأخيرة، أصبح سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي مصدر إزعاج للكوبيين، الذين يضطرون إلى الانتظار في طوابير طويلة أمام عدد قليل من الآلات العاملة، ويتعين عليهم الاكتفاء بعملات ورقية من الفئات المنخفضة.
ويأتي إعلان البنك المركزي بينما يسجل الدولار واليورو أعلى مستوياتهما مقابل البيزو في السوق السوداء، وجرى تداول الدولار مقابل 230 بيزو، واليورو مقابل 237 بيزو بحسب السعر الذي ينشره يوميا موقع "ال توكي" المستقل، بينما يحدد السعر الرسمي 24 بيزو للدولار و 26 بيزو لليورو.
وتواجه كوبا أسوأ أزمة اقتصادية منذ 3 عقود، مع نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وارتفاع التضخم بشكل غير مسبوق. وبلغ ارتفاع الأسعار 45.8 في المائة على أساس سنوي في يوليو، بحسب وزارة الاقتصاد، لكن يعتقد محللون بأنه يتخطى ذلك بكثير.