خيارات المركزي الصعبة في الأسواق والأسعار والفائدة
مفيش شك إن الأيام الصعب في مصر لسه مخلصتش وممكن للاسف اللي جاي يكون أصعب بسبب الظروف اللي حوالينا في العالم كله واستمرار الأزمات الدولية الكبرى في التجارة والعملات .. ياتري البنك المركزي هيعمل ايه في ضوء المؤشرات الاقتصادية الصعبة وايه تأثير القرارات المنتظرة على الأسواق والسلع وسوق صرف الدولار
البنك المركزي زيه زي أي مؤسسة مالية كبيرة بيتصرف وياخد قرارات حسب المؤشرات والبيانات اللي تحت أيده والتقارير اللي جاية من كل حتة والمطلوب منه تبني سياسات وقرارات تعالج الوضع المتأزم سواء في معدلات التضخم أو تلبية الاحتياجات المالية للدولة زي فاتورة الاستيراد وسداد أقساط الديون الخارجية أو سد الفجوة الدولارية في السوق والحفاظ على الاحتياطي النقدي وتوفير النقد الأجنبي اللازم لكل ده
طيب المركزي في أيده ايه ادوات عشان يتصرف في كل الملفات دي.. أولا عشان البنك المركزي يلاقي حل لكل الملفات الصعبة دي إنه يكون عنده وفرة في الدولار وغير كده يبقي هياخد قرارا صعبة برفع سعر الفايدة لمواجهة التضخم المتزايد أو تحرير سعر الجنيه عشان يقضي على السوق السوداء ويوحد أسعار صرف الدولار ودا معناه مزيد من الأعباء على المواطنين لأن القوة الشرائية الجنيه هتوصل لأدنى مستوياتها دا غير استمرار أزمة ارتفاع الأسعار في الأسواق المختلفة.
وخلينا في الحل الأول وهو توافر الدولار الفترة الجاية عشان المركزي يقدر يتعامل مع المشكلات ومن تصريحات مدبولي رئيس الوزراء مصر قادرة توفر الدولار من موارد الدولة واللي ارتفعت بشكل كبير في اكتر من قطاع زي السياحة وقناة السويس والتصدير وتحويلات المصريين والاستثمار المباشر وغيرها من الموارد اللي بدخل دولار ولو ده حصل يبقي جزء كبير من أزمات البلد والناس اتحلت لأن معناه تراجع سعر العملة الأجنبية تبعا لسياسة العرض والطلب في سوق الصرف والقضاء على السوق السوداء وتوفير السلع بأسعار مناسبة وتسديد التزامات مصر من النقد الأجنبي ودا في النهاية هيصب في مصلحة تصنيف مصر الائتماني من وكالات التصنيف الدولية ودا بيجذب استثمارات كتير بتمشي ورا تقارير الوكالات دي.
كده عرفنا المشكلة والحل وبكده يبقي الكرة دلوقتي في ملعب الحكومة انها تضخ الدولار في السوق المصرفي عشان توقف الأزمة اللي شغالة من شهور طويلة ومحصلش فيها لحلحلة والناس لازم تشوف امل لأن زي ما قال الرئيس الناس استحملت كتير.
