البنك المركزي يعلن الطواريء وترقب مصري لقرار أمريكي حاسم
يوم التلات والأربع اللي جايين مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هيجتمع لحسم وتحديد مصير سعر الفايدة ، وسط توقعات كتيرة من الخبراء باتجاه المركزي الأمريكي لرفع سعر الفايدة من جديد..ياترى ايه اللي هيحصل يوم الأربعاء وتأثيره على الجينه المصري وليه البنك المركزي بيترقب صدور القرار الأمريكي.
معروف إن اجتماع الفدرالي الأمريكي بيكون هو الحدث الأهم في الأوساط الاقتصادية الدولية لأن قراره بيأثر على كل العملات والبورصات وحركة سير الاستثمارات وبتتأثر بيه اغلب البنوك المركزية في العالم ودا لكون معظم دول العالم اقتصادها مرتبط بالدولار العملة الدولية الأكتر انتشار في التعاملات الدولية..
على صعيد خبراء ومحللون ماليون الاجتماع المقرر لبنك الاحتياطي الفيدرالي هيكون حاسم، وإن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفايدة باجتماعه المقبل هو الأخير في حملة تشديد سياسته النقدية، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، قال بنفسه إنه لا يستبعد رفع سعر الفايدة خلال الاجتماعات التلات والاربع، ودا للحد من ضغوط الأسعار المستمرة، وتهدئة سوق العمل الأمريكية.
لغاية هنا ونوقف ونسأل فيها إيه لو الفدرالي الأمريكي رفع سعر الفايدة بالنسبة لمصر.. شوف حضرتك أي رفع لسعر الفايدة على الدولار الأمريكي معناه مشكلة كبيرة لمصر وللدول الناشئة والنامية بشكل عام لأن دا معناه خروج أموال مباشرة من الأسواق النامية أو تحول أموال مباشرة كانت جاية الأسواق دي للسوق الأمريكية بفضل نسبة الفايدة العالية لأن استثماراتهم هناك هتحقق أرباح أكتر وفي نفس الوقت القرار بيضغط على البنوك المركزية في الدول النامية أو المرتبطة بالدولار زي دي الخليج العربي لرفع سعر الفايدة على العملات الوطنية وعشان تحافظ على ضخ الاستثمار.
في مصر البنك المركزي المصري معاه معركة تانية شرسة ضد التخضم اللي رفع بشكل كبير وهياخد قرار حاسم بخصوص رفع سعر الفايدة على الجنيه في اجتماع أغسطس اللي جاي، وطبعا رفع سعر الفايدة في مصر معناه مشاكل كتير للمقرضين والبنوك واللي هيتسبب في حالة عزوف عن الاقتراض من البنوك بسبب ارتفاع تكلفة الفايدة على الاقتراض يعني الناس مش هتجيب فلوس قروض من البنك وهتتصرف من حتة تانية عشان الفايدة العالية على القرض، ، وبالنسبة لمصر بردوا الوضع هيبقي صعب لأن رفع الفايدة الأمريكية معناه ارتفاع تكلفة الواردات واللي بتيجي أغلب الوقت بالدولار ودا هيضغط على سوق الصرف المحلي.
كمان رفع الفيدرالي أسعار الفايدة للحد من التضخم داخل الولايات المتحدة، هيرفع من تكلفة الاقتراض الخارجي بالدولار وبالتالي زيادة نسب التضخم في البلاد التانية؛ لان رفع سعر الفايدة معناه ارتفاع الأصول الأميركية ذات لعوائدها الأعلى، وبكده هتبقى أكتر جاذبية للمستثمرين مقارنة بالأصول من العملات الأخرى؛ ودا كله بيصب في صالح قيمة الدولار على حساب الجنيه والعملات التانية، وأكيد البنك المركزي عنده خطط عاجلة وطارئة لمواجهة أي تطور في سوق الصرف وحماية الجنيه.