طواريء في الصاغة.. التضخم بيهدد بفوران أسواق الدهب
ايه اللي هيحصل في سوق الدهب بعد بيانات التضخم القياسية وإيه الوقت المناسب للبيع والشراء وياترى السوق رايح على فين.
معروف إن الدهب سوق حساس جدا لأي أرقام أو بيناتات خاصة لما تكون في وسط ازمة لأن الدهب عامل زي المخابيء الآمنة في الحروب عند أي غارة الكل بيجري يستخبى فيه، وبمجرد ظهور أي بوادر أزمة في الأسواق أيا كانت سواء أسواق الدولار أو السلع أو سوق الصرف المصريين بيجرو يشتروا دهب ودا اللي السوق خايف منه وعامل حسابه بعد كشف الجهاز المركزي للتعبئءة والاحصاء وبعدها البنك المركزي عن معدلات التضخم واللي وصلت لأرقام قياسية 41% خلال شهر يونيو اللي فات.
خبراء الدهب تقريبا أجمعوا إن الفترة الجاية هيكون فيها ارتفاع كبير في أسعار المعدن الأصفر وداشيء مرتبط بسلوك وتفكير المصريين لما يحسوا بالخطر وتجار الدهب شايفين إن الارتفاع المرتقب في أسعار المعدن النفيس مش هيكون بسبب نقص المعروض أو المضاربة أو السعر العالمي لكن هيكون ليه تأثير مباشر بارتفاع الطلب على الدهب والخوف من قرارات حكومية لمواجهة ارتفاع نسب التضخم بشكل كبير.
سكرتير شعبة الدهب وتجار الصاغة بالغرفة التجارية بالقاهرة، ناجي نجيب اتفق مع توقعات تجار الدهب والصاغة في تأثير نسب التضخم العالية على أسعار المشغولات الدهبية وقال إن تأثيره مش هيظهر في الفترة الحالية، لكن ليه تأثير كبير خلال الفترة الجاية وقال إن فيه توقعات بقفزة كبيرة في سعر عيار 21 خلال الفترة المقبلة بسبب الإقبال عليه من المواطنين والمستثمرين.
ونجيب شايف إن الجنيه الدهب من أهم وسائل الاستثمار دلوقتي وهيرتفع الطلب عليه بصورة مستمرة وكبيرة خلال الأيام الجاية بسبب سهولة إعادة بيعه وسعر المناسب لعدد كبير من المواطنين والمستثمرين.
لكن توقعات التجار وسكرتير الشعبة مش لوحدها اللي هتحدد سعر الدهب في الفترة الجاية لكن اللي هيقلب موازين السوق أي قرارات حكومية ممكن تطلع في أي وقت خاصة بسوق صرف الدولار أو تحريك سعر الجنيه، وكمان توقعات رفع البنك المركزي لسعر الفايدة وحالة الأسواق بشكل عام وكل ما كانت الأمور فيها ضبابية وقلق الناس بتلجأ للاستثمار الآمن في الدهب، للحفاظ عل قيمة مدخراتها وفلوسها، لو حصل أي تخفيض مباشر أو غير مباشر للجنيه المصري قدام الدولار لأن قيمته في الحالة دي بتقل وبالتالي قيمة المدخرات بتقل بنفس النسبة على عكس الدهب اللي بيحتفظ بقيمته في الأزمات.