فلوس مصر بتروح فين.. قصة المليارات الضائعة في ميزانية الدولة
في الظروف الاقتصادية العادية كل دولة بتعتمد نظام معين للترشيد في الميزانية وبتحرص إن كل جنيه يتصرف في مكانة عشان تحقق المستهدف من خطط التنمية في كل سنة مالية لكن في الظروف الاستثنائية والصعبة والاضطرابات كتير من الدول بتلاقي نفسها قدام مشكلة ضياع مبالغ كتير من فلوس التنمية والخطط الاقتصادية ويتفقد مليارات الدولارات سواء بسبب تبعات الأزمات الداخلية والعالمية أو بسبب مخصصات معالجه الأزمات دي زي ما حصل في كورونا مثلا الدولة خسرت مليارات من إيرادات السياحة بسبب حالات الحجر المنزلي في الدول بالإضافة لتخصيص مبالغ ضخمة لمواجهة الأزمة صحيا.. ياترى مصر ضاع منها كام مليار دولار في السنتين اللي فاتوا.
بداية طريق المليارات الضائعة في مصر بدأت مع انتشار فيروس كورونا في العالم واللي حصل بعدها من توقف حركة السفر والسياحة ببين الدول ومصر خسرت وحسب تصريحات وزير المالية محمد معيط نتيجة جائحة كورونا وتداعياتها خلال سنتين ظهور الفيرس 3700 مليار جنيه فقدتها الموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلي 100 مليار جنيه خصصتها الدولة لمواجهة انتشار الفيروس.
وبعد كورونا ويادوب البلد هتقوم تاني لكن للأسف اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية ومفيش ايام وخرجت من مصر 22 مليار دولار مرة واحدة عبارة عن أموال ساخنة ودي كانت الضربة الشديدة للاقتصاد المصري ومن ساعتها دخلت مصر في فجوة دولارية قدرتها التقارير ب30 مليار دولار وبعدها الاقتصاد المصري دفع فاتورة غالية جدا ولسه مصر بتسدد فيها لغاية دلوقتي نتيجة الخساير الضخمة اللي اتحملتها مصر وحسب تقارير رسمية عن تأثير الصراع الروسي الأوكراني والمليارات الضايعة من خزينة الدولة مصر خسرت 465 مليار جنيه نتيجة تأثيرات مباشرة وغير مباشرة منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مطلع فبراير 2022.
رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي قال إن الاقتصاد المصري تحمل 130 مليار جنيه تأثيرات مباشرة للأزمة الراهنة تمثلت في أسعار السلع الاستراتيجية والوقود بالإضافة إلى أسعار الفائدة والسياحة بالإضافة لمبلغ 335 مليار جنيه كتأثيرات غير مباشرة ممثلة في زيادة الأجور والمعاشات والحماية الاجتماعية بالإضافة إلى الإعفاءات الضريبية.
في حديث من أحاديثه قبل العيد الرئيس السيسي اتكلم عن الأزمة الاقتصادية والدولار والتعويم وقال كلام مهم جدا لكن قال حاجة أهم وهي إن الدولة رجعت تدعم بعض السلع من جديد بعد ما نجحت الدولة إنها توصل لصفر دعم في بعض السلع زي ما حصل مع السولار واللي الدولة اضطرت تدعمه تاني عشان تحافظ على أسعاره ودا كلف الميزانية مليارات الجنيهات كان ممكن تستغل في حاجة تانية أو تخصص لبنود تانية في خطط التنمية.