الروبل الروسي يتراجع إلى أدنى مستوى في 15 شهرا
تراجع الروبل الروسي إلي أدنى مستوى في 15 شهرًا متجاوزًا 87 مقابل الدولار، ومتأثرًا بمخاوف بشأن المخاطر السياسية المحلية بعد تمرد عسكري شهدته روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
أقل مستوى منذ مارس 2022
تراجع الروبل بنسبة 0.8% مقابل الدولار عند 87.02، وقت إعداد هذا التقرير، بعد أن وصل إلى87.47، وهو أضعف نقطة له منذ 29 مارس 2022، كما تراجع 0.7% ليتداول عند 94.94 مقابل اليورو و0.8% أمام اليوان إلى 11.98.
جاء ذلك بعد أن أعلن رئيس مجموعة فانجر العسكرية يفغيني بريغوزين، تمرده والسيطرة على أجزاء من مقر القيادة العسكرية في جنوب روسيا، ما ترك تساؤلات حول مدى قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السلطة.
لاحقا انسحبت مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة شديدة التسلح من مدينة روستوف في جنوبي روسيا بموجب اتفاق توسط فيه رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، يعود بموجبه المقاتلون مقابل ضمانات لسلامتهم، في حين سينتقل زعيمهم يفغيني بريغوزين إلى روسيا البيضاء.
إلى جانب ذلك فقد الروبل الدعم الذي تلقاه من مدفوعات ضريبية كانت مستحقة بنهاية الشهر الجاري، وهي فترة تشهد عادةً زيادة تحويل المصدرين العملات الأجنبية إلى الروبل للوفاء بالالتزامات المحلية للضرائب.
ذكرت شركة الأبحاث Alor Broker في مذكرة "كما توقعنا، انخفض الروبل في نهاية الفترة الضريبية بشكل حاد للغاية بنحو 1.5% ونتوقع استمرار ضعف العملة المحلية، نزولًا إلى نحو 89-90 مقابل الدولار".
تداعيات التمرد
كان المستثمرون على مستوى العالم يراقبون تداعيات التمرد إذ توقع بعضهم الانتقال إلى الملاذات الآمنة مثل السندات الحكومية الأميركية والدولار.
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأسبوع الماضي، إنه بموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه ستُسقط الدعوى الجنائية التي رُفعت ضد بريغوزين بتهمة التمرد المسلح، وسينتقل إلى روسيا البيضاء، ولن يواجه مقاتلو فاغنر الذين انضموا إلى المسيرة أي إجراء تقديرًا لخدمتهم السابقة لروسيا.
توقّع بنك غولدمان ساكس في مذكرة الأسبوع الماضي ضعف الروبل بعد أن سجّل في السوق النقدية مبيعات بشكل حاد، عقب عملية التمرد العسكرية.
