أزمة السجاير وحيتان السوق ومهزلة الأوفر برايس
اتكلمنا كتير في بانكير عن اللي بيحصل في الأسواق خلال الأزمة الأخيرة سواء في أسواق الدولار والدهب والسيارات وأخرها سوق السجاير واللي اكتشفنا إن بين كل الأسواق عامل مشترك هو سبب ارتفاع الأسعار وهي مافيا التجار المحتكرين وحيتان السوق اللي بيظهروا فجأة ويكسبو ملايين ويختفوا ومحدش عارفهم مين وكله من جيب المواطن.. ايه اللي حصل في أزمة السجاير وازاي الأسعار رفعت وامتي هتستقر.
لو متعرفش في الأيام الأخيرة أسعار السجاير ضربت مرة واحدة وبدون مقدمات والغريبة إن الشركاة الشرقية للدخان اللي بنتج السجاير في مصر وهي الوحيدة اللي بتعلن رسميا أي زيادة معندهاش خبر باللي بيحصل في السوق ومتعرفش الزيادة جت منين ودي طبعا حاجة غريبة ومهزلة سببها التجار الكبار..
اللي حصل في السوق كانت إشاعة باقتراب رفع أسعار السجاير وبمجرد الاشاعة ما انتشرت تجار الجملة والتوكيلات حبسوا السجاير وخزنوها ودا خلى فيه نقص في المعروض بشكل كبير والنتيجة الأسعار رفعت بشدة والعلبة البوكس وصلت 46 جنيه يعني الضعف لأنها متسعرة ب22 جنيه على العلبة وسعرها عدى سعر السجاير المستوردة، يعني علبة السجاير عليها اوفر برايس أكتر من النص لكن مين يدور ومين يحاسب التجار والمضاربين في السجاير.
هاني أمان الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بشركة الشرقية للدخان، لما الانتقادات زادت بين الناس طلع مداخلة هاتفية مع برنامج تلفزيوني واتكلم عن الأزمة وقال كلام خطير جدا واتهم التجار انهم سبب المشكلة لأنهم سحبوا السجاير من الأسواق، بسبب توقعهم برفع أسعارها مع السنة المالية الجديدة في شهر يوليو.
وتوقع رئيس الشرقية للدخان السيطرة على أسعار السجاير بعد عيد الأضحى، وأكد إن الشرقية للدخان مرفعتش أسعار منتجاتها من السجاير والتبغ والمعسل، وإن حجم الإنتاج يكفي الاحتياج اليومي للسوق، والكلام دا بيأكد إن مافيا الأسواق هي سبب كل مصيبة في البلد دي وإن لازم يكون فيه وقفة كبيرة وحاسمة معاهم وتم محاسبتهم لان استهلاك السجاير رغم ضررها كبير أوي في مصر، ولازم يكون فيه تحرر قانوي قاسي عشان منشوفش أزمة أسعار في أي سلعة تاني..