المهمة المستحيلة للرئيس السيسي.. من الفوضي لـ «بريكس»
سنين طويلة والمصريين بيحلموا إنهم يكونوا على قد اسمهم وتاريخهم وعظمة ماضيهم لما كانوا أقوى الشعوب والدول وكانت امبراطورية مالية واقتصادية وسياسية وشعبها من أغنى شعوب الارض وفي الوقت اللي كانت الشعوب بتاكل عضم وورق الشجر وعايشين في كهوف كان المصريين ملوك في كل المجالات وساكنين القصور وبيرسموا معابدهم وتحفعهم بالدعب وعايشين في دولة ليها حكومة ونظام ومؤسسات ورقي.. ايه اللي حصل وليه المصريين ظروفهم صعبة وازاي الدولة في طريقها لاستعادة أمجادها مع رئيس مايعرفش كلمة مستحيل.
زي ماتكلمنا على ماضي مصر العظيم، في العصر القديم خلونا نختصر ليكم أسباب تراجعها الكبير، وأول أسباب الانهيار الأولى كانت الاحتلال سواء الانجليزي أو الفرنسي قبله وبعدها سلسلة حروب تهد أعتى الدول من 48 إلى 56 وصولا لحرب الاستنزاف وبعدها حرب أكتوبر سنبن طويلة البلد كلها كانت عايشة عشان قواتها المسلحة والأرض اللي لازم ترجع وبعد أخر الحروب وهي أكتوبر 73 البلد خرجت على فيض الكريم وحاول السادات ينفخ في صورها وقرر تحويلها من النظام الاشتراكي للرأسمالي والسوق المفتوح ولأن الدولة مكنتش مستعدة حصلت مشاكل كتير جدا وظهرت اشكال وسلوكيات لسه مأثرة في مصر والمصريين لغاية دلوقتي وهي ثقافة الاستهلاك وعقدة الخواجة والمستورد ملهوش مثيل، وبكده مصر معرفتش تعمل صناعة وإنتاج وبنية اساسية تقوم اي دولة.
عاشت مصر كده لا هي طايلة تكون اشتراكية ولا رأسمالية وبسبب قلة الفرص وزيادة السكان انتشرت العشوائية والفساد وفئة رجال الاعمال المسيطرين على كل حاجة وفضلت البلد على كده لغاية 2011 وكلنا عارفين اللي حصل واكتشفنا قد ايه البلد هشة وضعيفة وكانت على وشك الانهيار لولا المساعدات العربية العاجلة زي ما أكد الرئيس السيسي في مناسبة من المناسبات.
بعد 2013 مصر واختيار الرئيس السيسي لرئاسة الجمهورية طلب مسح لكل امكانيات وثروات مصر وتقارير مفهاش مجاملة عن الوضع الاقتصادي واكتشف إن مصر شبه دولة وطلع وقال دا للشعب كله، ولأنه رجل من رجال القوات المسلحة وأحد أهم رجالاتها في اصعب أوقاتها ما اعترفش بالمستحيل وضعف قدام الواقع الصعب وقال عشان البلد دي تقوم لازم تقوم صح وتاخد بالأسباب ومن ساعتها لغاية دلوقتي مصر بتبني بلد حديثىة ومتطورة وكانت البدايىة بالبنية الاساسية واللي حولت مصر لدولة غير الدولة وكلنا شايفين شبكات الطرق والكباري والمواصلات والمواني والمطارات والمرافق العامة ودي ألف باء التنمية والاستثمار ومين هيجي يستثمر في بلد مفهاش طريق ولا خطوط ميه ولا غاز طبيعيي ولا طاقة ولا كهربا ولا قوانين تشجع أي حد.
بعد البنية الاساسية الرئيس بدأ في بناء الدولة اقتصاديا وقال هنصنع كل حاجة وعرفت مصر صناعة المحمول والسيارات والأتوييسات وأعادت إحياء صناعة الغزل والنسيج ودخلت الاستثمارات البلد بالمليارات وفي 6 شهور عدت الـ7 مليار دولار ولأول مرة الصادرات تقفز ويطول التطوير والتحديث كل مناحي الحياة وكل شبر في مصر طلعت المشاريع.
ولأول مرة ميزانية مصر تعرف التريليونات والارقام الكبيرة، ولاول مرة مصر تبقى رقم مهم في التجارة الدولية وتتحول لمركز دولي في الطاقة والغاز والكهرباء.
اللي حصل في مصرمعجزة من دولة على وشك السقوط وإرهاب في كل حتة وحرايق في كل شارع لدولة العالم كله بيجري عشان يستثمر فيها وكلنا شفنا اللي بيحصل في قناة السويس.. القصد مصر بقت دولة عفية والعالم كله اتقلب لما قررت تنضم للبريكس وتبقي متعددة الأقطاب.. المهمة كانت مستحيلة لكن مصر كان فيها رجالة متعرفش المستحيل.