أكبر عملية لتفكيك السوق السوداء للدولار... ايه اللي حصل ؟
زي ما قلنا قبل كده كتير إن السوق السوداء للدولار بتظهر مع كل أزمة عرض وطلب في السوق زيها زي اي سوق سودا بتظهر لما السلع بتنقص في الأسواق ومع بدء انهيار السوق السوداء للدولار لأسباب كتير أولها استقرار اسعار الصرف وابتعاد شبح تحرير الجنيه المصري وتالتها ارتفاع الإيرادات العامة من الدولار من كل الموارد والتقارير الإيجابية عن الأزمة واللي بتأكد أنها قربت تنتهي تماما.. بانكير اخترق السوق السوداء للدولار واكتشف إنها بتتعرض لعملية تفكيك داخلي كبير.. ايه اللي بيحصل بالظبط في السوق السوداء.. تعالوا نشوف الحكاية .
في خطأ شائع لما نتكلم عن السوق السوداء للدولار وهي إنها كلها المضاربة في السعر عشان المكسب الكبير في فرق السعر بين السوق الرسمية اللي هي البنوك والصرافة وبين السوق السودا لكن اتضح أن زباين السوق السودا مش كلهم مضاربين وإن فيها زباين من نوع تاني مضطرين يشتري الدولار والزباين دول هما نقطة ضعف السوق السودا وبداية حلقة الانهيار... طيب ازاي .. هنشرح لحضراتكم .
شوف ياسيدي الطلب على الدولار في السوق الموازية ليه 3 أشكال أولها الطلب لأغراض المعاملات المعتادة زي استيراد السلع والخدمات ودي بتحتاجها الشركات اللي مرتبطة بعقود ومعاملات وانشطة تجارية، والتاني للاحتياط في حالة التحوط لتوقع ندرته مستقبلا، يعني في حالة إن فيه كلام على نقص الدولار والنوع التالت وهو الأخطر بيكون لأغراض المضاربة وتهريب الأموال للخارج، والبضايع للداخل خاصة السلع الممنوعة أو المحظورة قانونا زي تجارة السموم والمنوعات.
النوع الاول من زباين السوق السودا وهي الشركات ورجال الأعمال اللي محتاجين الدولار لتجارتهم وعدم توقفها وبيعتمدوا على الاستيراد ودي أضعف حلقة في سوق الدولار الغير المشروع ولو ركزنا هنلاقي إن الفئة دي بدأت فعلا التخارج من سوق العملة الأجنبية لأن الدول حلت جزء كبير من مشكلات الشركات وكل يوم بتفرج عن بضايع جديده في المواني لصالح الشركات وبكده الطلب بيقل من أصحاب الشركات دي على السوق السودا بسبب ارتفاع الأسعار وفي نفس الوقت لأنها تجارة غير مشروعة وبتخلق مخاطر قانونية كتير وتعرض صاحبها للحبس
مع خروج قطاع الشركات من السوق السودا للدولار بدأت فعلا في الإنهيار ومع تشديد السلطات لأي نشاط مشبوه ويقظة رجال الجمارك والحدود حدت بشكل كبير من الأنشطة الممنوعة للنوع التالت من زباين السوق السوداء وكلنا شفنا العمليات اللي تم احباطها في البحر وعلى الحدود لشحنات الممنوعات وبكده مش فاضل غير زباين السوق السودا للتجار والمضاربين واللي بيتعرضوا لخساير كبيرة كل يوم مع ثبات سعر الدولار في السوق والوفرة الكبيرة اللي جاية في العملة مع استقرار الأوضاع الاقتصادية بالكامل وانتهاء الأزمات الكبيرة اللي بتخلق مشكلة في الدولار وارتفاع المعروض بالتدريج قصاد الطلب ودت سبب الانهيار في أسعار الدولار في السوق السوداء في الأيام الأخيرة ولسه الأسعار في النازل لغاية ما تنتهي عند نقطة التماس مع أسعار الدولار في البنوك.