سر المهمة الخاصة لمعيط والرد المصري على وحش أمريكا المالي

وزير المالية النهاردة قعد مع مسئولين من بنك مورجان ستانلي الأمريكي الشهير، والزيارة جاية في توقيت حساس ومفترق طرق في أزمة الدولار والسيولة والتضخم في مصر وتطورات الأوضاع مع صندوق النقد ومعركة تحرير سعر الجنيه.. ليه الوزير استقبل وفد رفيع المستوى من مورجان ستانلي.. وإيه علاقة الزيارة بأزمة الدولار.

خلونا الأول نعرفكم مين هو مورجان ستانلي.. ده بنك أمريكي عبارة عن مؤسسة خدمات مالية واستثمارية كاملة وهو من أكبر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة، وتقاريره موثوق فيها دولية وبيطلع تصنيفات وتحليلات مالية عن كل الدول تقريبا، والجنيه المصري خد حيز كبير من اهتمامات مورجان ستانلي واللي طلع تقارير تفصيلية عن الأزمة في مصر وكان ليه تقرير مهم جدا قال فيه إن تعويم الجنيه في الوقت الحالي مش هيحل الأزمات نتيجة الضغوط على العملة المصرية.
وأكد مورجان ستانلي في تقريره إن تحرير الجنيه المصري لازم يكون جزء من برنامج إصلاح هيكلي يتضمن الخصخصة، يعني تخارج الدولة من الاستثمار لصالح القطاع الخاص وعمل ساعتها زي خريطة طريق للخروج من الأزمة في مصر وغالبا هي نفس الخطوات اللي الدولة ماشية فيها من خلال برنامج الطروحات الحكومية والأفكار المبتكرة لتوفير الدولار.

طبعا اجتماع وزير المالية مع قيادات في البنك الأمريكي الشهير ليه أهداف كتير أهمها طبعا إن الوزير شرح بالتفصيل الوضع المصري وحقيقية أزمة الدولار والجنيه وكل التفاصيل ودي خطوة مهمة جدا على فكرة واتأخرت كتير لأن البنوك العالمية وفيه كتير منها طلع تقارير مشوهة لأنه معندهوش تفاصيل صغيرة عن الحالة المصرية وبيكتب تقاريره من الخطوط العريضة والتقارير دي احنا بندفع تمنها غالي لما تكون سلبية لأنها بتأثر بشكل عام على التصنيف الائتماني الدولي واللي بدروه بيضرب الاستثمار المباشر وبيضيع مننا الأموال الحائرة واللي بتلف حوالين أسواق الاستثمار الدولية وبتشوف أفضل فرص الاستثمار وطبعا التقارير الدولية السلبية بيخليها تشيل مصر من حساباتها، واكيد البنك الأمريكي هيغير من نظرته للاقتصاد المصري بعد زيارة معيط.
ومن بين الأهداف المهمة للاجتماع هي جذب مورجان ستانلي وهو بنك موثر ماليا في العالم كله للوقوف بجانب مصر في أي مفاوضات مالية دولية مستقبلية مع جهات المنح والاستثمار الدولي، وكمان الزيارة فرصة من الوزير عشان يعرف البنوك والمؤسسات العالمية المالية بتفكر إزاي وإيه أحدث وسائل سوق الصرف والأموال العابرة للقارات واحدث تكنولوجيا المال والبنوك.

في لقاءه من وفد البنك الأمريكي أكد معيط إن الاقتصاد المصري بيمتلك القدرة على جذب مزيد من التدفقات الأجنبية، رغم شدة الضغوط والتحديات العالمية، قال إن مصر نجحت خلال النصف الأول من العام المالي الحالي في جذب استثمارات أجنبية مباشرة بـ5.7 مليار دولار وإن مصر حريصة على تمكين القطاع الخاص المحلى والأجنبي، ورفع نسبة مساهمته في الاستثمارات الكلية من ٣٥٪ في السنوات الماضية إلى  ٦٥٪ خلال 3 سنين ، واتكلم عن خطة مواجهة التضخم وقفزة التصدير ومعدلات النمو المتوقعة في كل القطاعات.