الحقيقة الغائبة.. لية الجنيه صامد رغم تنبؤات التعويم ؟
الحقيقة مفيش عملة في العالم اتظلمت زي الجنيه المصري، كله كان جاي عليه توقعات محلية بالسقوط ومراهنات خارجية بالانهيار وفي كل مرة يثبت إنه عملة قوية وشديدة وإن قيمته فيه، وإن الحرب عليه وهمية ونفسية اكتر منها عرض وطلب وشغل اقتصاد.. ازاي الجنيه المصري صامد لحد دلوقتي قدام الدولار ولو هو عملة ضعيفة ليه منهارش زي عملات كتير حوالينا زي الليرة التركية والعملة اللبنانية وغيرها حول العالم
بعد مرور شهر على أصعب أزمة مالية في مصر ظهر إن الجنيه المصري اتحكم عليه ظلم من أول جلسة وأنه فقد قيمته وهيستمر في الإنهيار ودي كانت النار اللي بتنفخ فيها السوق السوداء في مصر ومؤسسات وبنك دولية كلنا عارفين هدفها الحقيقي إنها تسخط الجنيه المصري حتى لو بتقارير مضروبة وغير. دقيقة.
نرجع نقول ليه الجنيه صمد قدام الدولار.. شوف حضرتك مع مرور الأيام وقدرة العملة المصرية على الوقوف في وش الدولار وبقية العملات ثبت إن تقييمه في الأساس مكنش عادل يعني المفروض قيمته اكتر من كده ودا اللي قاله رئيس الوزراء نفسه، ومع مرور الأيام وظهور الدولار بعيد عن السوق الرسمية ليه وهي البنوك بانت ملامح المؤامرة على الجنيه يعني الدولار مفيهوش نقص ولا حاجة بس مش هيدخل البنوك وبكده يبقى الأزمة تستمر على المستوى الرسمي ودا اللي اتقال في تقارير دولية أقربها امبارح على لسان علياء مبيض كبيرة الاقتصاديين في جيفرز إنترناشيونال واللي أكدت إن مصر معندناش نقص في الدولار لكن العملة الأمريكية منتشرة في السوق بعيد عن القطاع المصرفي الرسمي.
لكن الجبهة اللي راهنت على سقوط الجنيه خاب ظنها واتصدمت لما فوجئت بقوة النظام المالي للدولة المصرية وقدرتها على توفير الدولار من عين العفريت وبالعكس رب ضارة نافعة زي ما بيقولوا لأن الأزمة المفتعلة على الدولار خلت الدولة المصرية تشتغل بقوة كبيرة على تنمية موارد العملة الصعبة وحطت خطط لمضاعفة إيرادات السياحة وقناة السويس والاستثمار الأجنبي المباشر والتحويلات والتصدير صحيح كان فيه خطط قديمة لكن الدولة سرعتها والحقيقة الجهود دي كتبت نتايج عظيمة وقناة السويس وصلت إيراداتها لارقام قياسية وحققت 17 مليار دولار في اخر 3 سنين وقفزت إيرادات السياحة في موسم 2022 اكتر من 12 مليار دولار وفي الموسم الحالي اللي لسه شغال الإيرادات داخلة على 14 مليار دولار مقابل 4 مليار بس في 2020.
وكشف التقرير السنوي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصول إيرادات السياحة من 2018 وحتى 2021 إلى 27.4 مليار دولار.
دي غير بند الاستثمار المباشر واللي بينطلق بقوة الصاروخ وتمسك الخشب وكلما سمعنا عن توقيع اتفاقيات بمليارات الدولارات للاستثمار في منطقة قناه السويس الاقتصادية ومشروعات الطاقة والهيدروجين الاخضر وبقية الصناعات التقيلة والمتوسطة وأغلبها استثمارات صينية وهندية وخليجية وكفاية اقولك إن شركة إماراتية لوحدها بتعمل مشروع باستثمارات 10 مليار دولار لانشاء أكبر محطة لطاقة الرياح غير استثمارات صينية وهندية ب 8 مليار دولار اتوقعت بالفعل في قطاع الطاقة النظيفة وغيرها من المشروعات العملاقة.
كل القطاعات دي وارتفاع إيراداتها من الدولار جاب صدمة نفسية وعصبية للي راهنوا وروجو لسقوط الجنيه واللي قيمته هتزيد الفترة اللي جاية قدام كل العملات مش الدولار بس.