الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يحسم الفائدة غدا.. وبيانات التضخم قد تغير التوقعات بالتثبيت
يراقب المستثمرون في سوق الأسهم الأمريكية عن كثب أرقام التضخم التي ستصدر اليوم ويصدر مكتب إحصاءات العمل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي اليوم ، وتنتظر الأسواق بفارغ الصبر رؤية أحدث أرقام التضخم.
وتتوقع الأسواق أن تظهر أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر مايو أنه لا التضخم ولا التضخم الأساسي ينخفضان بسرعة كافية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للتخلي عن جهود مكافحة التضخم وفي حين أن التضخم قد انخفض من أعلى مستوياته منذ عدة عقود عند 9.1٪ ، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2٪.
وتتراوح التوقعات السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين من 4.6٪ إلى 4.8٪ ، مقارنة بـ 4.9٪ في أبريل وفي مايو ، من المتوقع أن يصل التضخم الأساسي ، باستثناء تكاليف الغذاء والطاقة ، إلى 5.4٪ -5.6٪ انخفاضًا من 5.5٪ في أبريل.
وبينما ينتظر المستثمرون إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي غدا الأربعاء ، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق 3.75٪.
ويتوقع مصرفيون أن يحافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية ، لكن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في اليوم السابق قد يعدل هذه التوقعات.
ويتوقع بعض الخبراء انخفاض معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 4.1٪ في مايو ، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2021 ، من 4.9٪ في أبريل ، بينما من المتوقع أن ينخفض المقياس الأساسي إلى 5.2٪ من 5.5٪.
وإذا ظل التضخم السنوي في الولايات المتحدة مرتفعًا بعناد في مايو ، فمن المتوقع أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة أكثر.
وعلى الرغم من ارتفاع معدل البطالة ، أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة قد تسارع في مايو ، مما يشير إلى أن ظروف سوق العمل تتحسن ويعزز شهية المستثمرين للأسهم وسط آمال في أن يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من خفض التضخم دون الإضرار بالناتج المحلي الإجمالي.
وتشير معنويات السوق الصعودية الحالية إلى أن المستثمرين يأملون أن تتراجع الضغوط التضخمية أكثر ، مما يعزز حالة التوقف المؤقت في رفع أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع وربما في يوليو ومع ذلك ، فإن المفاجأة السلبية في بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر مايو ، والتي سيتم الإعلان عنها اليوم ، قد تخرج السوق عن مسارها.
