سوق الدهب جبر والأسعار هترجع لطبيعتها.. السر في القرار دي
تابعنا في الشهور اللي فاتت حركة بيع وشراء الدهب واللي وصلت ذروتها باقتراب الجرام من 3 آلاف جنيه قبل الأمور ما تهدى شوية والدولة تاخد عدد من القرارات اللي ساهمت في وقف حالة الجنون في أسعار المعدن الأصفر.. لكن يظهر إن الأسعار الفلكية اللي كنا بتسمع عنها في مصر مش هترجع تاني بعد اللي حصل من كام ساعة في العالم وإعلان وزارة المالية المصرية.. ياترى إيه الحكاية .. تعالوا نشوف التفاصيل
اسعار الدهب في مصر زي ما احنا عارفين كانت بتخضع لعوامل كتير ملهاش علاقة. بالسعر العالمي ولا الدولار طلع أو نزل يعني كان سوق ماشي كده مع نفسه واللي كان يحكمه بس عمليات المضاربة في الاسعار وتخزين الدهب والتحكم في المعروض عشان كده تجار كتير عملوا ثروات عن طريق التحكم في الأسعار واللي وصلت لأرقام قياسية ولأن كان في النهاية عرض وطلب والناس طوابير على الصاغة الدولة مكانتش عارفة تحاسب مين.
المهم السوق خد دورته والحكومة شدت على السوق بقرارات كتير عشان تسيطر على الأسعار آخرها السماح للمقيمين في بالخارج بإدخال الدهب بدون رسوم وجمارك ومن هنا كانت البداية في استقرار اسعار الدهب وخدت منحنى الهبوط لغاية نهاردة .
طيب احنا بنقول ليه الدهب مش هيضرب تاني لفوق.. الحقيقة عشان أسباب كتير منها نجاح مبادرة دهب المصريين في الخارج وحسب الدكتورة منى ناصر، مساعد وزير المالية، فيه 112 كيلو دهب دخلت مصر منذ إعلان المبادرة من الخارج ومتوقعين الكمية تزيد عن كده بكتير طبعا ودي احد اهم عوامل استقرار سوق المعدن الأصفر لأنه ضمن تغذية السوق اول بأول،... وغير كده كمان فيه حاجة حصلت هي اللي قلبت الدنيا في سوق الدهب وهي قلة الطلب على شراء السبايك في الفترة الأخيرة واللي كان المصريين ييفضلوها في الشراء عشان الاستثمار فيها ودا ريح الأسعار جدا وشال الضغط على السوق.
كمان تقارير دولية رسمية أكدت إن البنوك المركزية في العالم بدأت تتخلص من الدهب بعد الأمور ما استقرت عالميا وحسب التقارير تراجعت حيازات البنوك المركزية العالمية من الدهب للمرة الأولى في أكثر من عام وفق تقرير مجلس الدهب العالمي لدرجة إن تركيا باعت 80 طن من الدهب مرة واحدة وبعدها باع البنك المركزي في كازاخستان 13 طن من الدهب، والبنك المركزي في أوزبكستان اتخلص من 2 طن بالبيع وفي قيرغيزستان 0.6 طن، بالإضافة إلي تباطؤ عمليات الشراء الدهب عالمياً.
دا معناه إن الدهب مبقاش ملاذ آمن دلوقتي لأن فيه استقرار في حركة التجارة الدولية والعملات ومفيش أزمات عشان الدول تتحوط بالدنيا وكل دا اكيد هيكون ليه تأثير في السوق المصرية اللي تقريبا حاله حال تشبع والأسعار هترجع لمستوى أسعار زمان.