مفاجأة في سوق الدولار
من شهور ومصر بتحاول توفر العملة الصعبة للشركات والمستورين عشان مايحصلش توقف في الأسواق خاصة في السلع الأساسية اللي بنستوردها، وكشفت الأزمة إن الاستيراد هو مشكلة مصر الأولى في أزمة العملة لانها أكتر حاجة بتبلع الدولارات وغير كده مصر مش بتستخدم الدولار غير في سداد أقساط الديون واستيراد السلع الاستراتيجية للدولة يعني لو الاستيراد فاتورته قلت النص مثلا هيبقي عندنا 50 مليار دولار في السوق وتنتهي الأزمة.. لكن رب ضارة نافعة فيه حاجة حصلت خلال شهور الأزمة بيقول إن مصر تقدر تستغنى عن الدولار والموضوع سهل.. ياترى إيه اللي حصل.
طبعا المستوردين كانوا أكتر ناس متأثرة بنقص الدولار لأنهم بيستوردو بيه ولأنه ناقص شركاتهم اتعرضت لمشاكل كتير لكن كتير منهم فكروا بره الصندوق واستغنوا عن الدولار ودا اللي قالته شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، إن كتير من المستوردين اتحولوا إلى منتجين ومصنعين بدل مستوردين ومع التحول التدريجي في التصينع المعروض زاد في سوق الأدوات الصحية.
اكيد اللي قالته شعبة الأدوات الصحية حاجة في غاية الأهمية وليه 40 فايدة أهمها توفير الدولار اللي كانت هتستورد بيه وتاني حاجة توفير فرص عمل للشباب والأهم خلق صناعة كبيرة في مصر ممكن اصدر منها.
ولو هنتكلم بالأرقام الشعبة قالت إن 60% من المستوردين في قطاع الأدوات الصحية تحولوا إلى مصنعين، والنسبة دي هتزيد في الفترة الجاية مع توجه الدولة في توطين كل الصناعات ودي الحاجة الوحيدة اللي هترجع الهدوء لكل الأسواق طالما فيه وفرة في المعروض.
اللي حصل في قطاع الأدوات الصحية ممكن يحصل في كل قطاع يقدر يصنع بدل ما يستورد، ودي الطريقة الوحيدة عشان الشركات تتحول من الاستيراد للتصدير وتخلص من مشكلة البحث عن الدولار اللي هيبقى متوفر لو كل القطاعات فكرت بنفس الشكل.