إزاي مصر ممكن تستفيد من أزمة الديون الأمريكية؟
يا ترى مصر ممكن تستفيد من أزمة الديون الأمريكية والخلاف بين البيت الأبيض والكونجرس حوالين رفع سقف الدين الأمريكي؟ وهل الأزمة الأمريكية فيها فرص استثمارية ممكن تحل أزمة الدولار في مصر؟ وايه المفروض تعملوا الحكومة الفترة الجاية لجذب المستثمرين المتوقع خروجهم من السوق الأمريكية؟
الأزمة الأمريكية الأخيرة المتعلقة بسقف الدين ومخاوف تأثير التخلف عن السداد على وضع الدولار ممكن تؤدي الى تحويل دفة أموال المستثمرين نحو الأسواق الناشئة وده ممكن يكون فرصة مهمة جدا لمصر لاجتذاب مستثمرين خلال الفترة الجاية تحديدا في أدوات الدين خصوصا ان سعر الفايدة على الديون بالدولار في مصر يعتبر من الأعلى في العالم كله.
وزي ما احنا عارفين والعالم كله عارف وصلت الحكومة الأمريكية إلى الحد الأقصى "سقف الدين" المسموح بيه وحاليا بتطالب برفع السقف لتتجنب التخلف عن السداد وسط معركة محتدمة بين البيت الأبيض وعلى راسه الرئيس جو بايدن وبين الكونجرس وهو ما ينذر بأزمة مش هتأثر بس على الاقتصاد الأمريكي ولكن على الاقتصاد العالمي كله.
وبتبلغ قيمة الديون المستحقة على الولايات المتحدة حوالي 31.4 تريليون دولار والرقم ده آخر حد مسموح للحكومة بالاقتراض عنده،ولو الكونجرس ما وافقش على على رفع حد الدين لتتمكن الحكومة من الاقتراض مجددا الولايات المتحدةمش هيكون عندها سيولة كافية لسد ديونها "وبالتالي هتتخلف عن السداد".
وفيه توقعات أن انخفاض الطلب على سندات الخزانة هيضعف دور الدولار في الاقتصاد العالمي، وبيرجح خبراء الاقتصاد أن يؤدي ضعف المشتريات الرسمية بالدولار لزيادة التقلبات في قيمة الدولار مقابل العملات التانية وانخفاض السيولة، وده هيدفع المستثمرين لتقليل حيازاتهم من الدولار في أي شكل.
و المخاوف دي بجانب القلق من حدوث من ركود الاقتصاد الأمريكي دفعت المستثمرين مرة تانية نحو الأسواق الناشئة.
وأظهر مسح لوكالة بلومبرج، أن غالبية المستثمرين هيضخون مزيد من الأموال في أصول الأسواق الناشئة خلال الشهور الجاية .
ومصر عندها فرصة للاستفادة من التدفقات الاستثمارية المنتظرة لكن ده عاوز استعداد وإرادة من الحكومة لاستغلال الفرص والحكومة بالفعل بقالها فترة بتحضر لاقتناص أي فرص .