بعد أن خسر 600 جنيه في أيام.. هل يلامس الذهب السعر العالمي ؟
فقدت اسعار الذهب 600 جنيه خلال أسبوعين، مع توقعات بمزيد من الانخفاض خلال الفترة القادمة لتلامس أسعاره عالميًا، بعد السماح للوافدين من الخارج بدخول كميات من الذهب بدون جمارك لمدة 6 شهور.
وشهدت الشهور الماضية طلبًا متزايدًا على “السبائك”، وإحجاماً عن شراء المشغولات لتجنب المصنعية المرتفعة بالاخيرة، الأمر الذى أدى إلى نقص المعروض منها بالسوق، ودفع أسعار الذهب للوصول إلى 2800 جنيه للعيار 21 الأكثر تداولًا.
قال هانى ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مبادرة خفض المصنعية على المشغولات الذهبية تحت الدراسة حاليًا، وستخرج إلى النور خلال الشهر الجاري ضمن مساع إحداث توازن الطلب بين السبائك والمشغولات.
واضاف أن أسعار الذهب شهدت تراجعًا كبيرًا بنحو 600 جنيه خلال الأسبوعين الماضيين، بعد السماح للوافدين من الخارج بدخول كميات من الذهب دون جمارك.
توقع ميلاد مواصلة أسعار الذهب الانخفاض لتتساوى بالسعر العالمى قريبا ، موضحا أن عيار 21 سجل حالياً نحو 2225 جنيها، وعيار 24 سجل نحو 2543 جنيها، وعيار 18 سجل نحو 1907 جنيهات، بينما سجل الجنيه الذهب نحو 17.8 ألف جنيه، وسجلت أسعار الأوقية 1986 دولارًا.
من جانبه، قال عمرو اللقاني، نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن انخفاض أسعار الذهب خلال الأيام الماضية جاءت بفعل تراجع الطلب، بعد إحجام الكثير من المستهلكين عن الشراء.
وتابع أن إطلاق مبادرة السماح للوافدين بالخارج بجلب “الذهب” دون جمارك لمدة 6 شهور أو رسوم باستثناء ضريبة القيمة المضافة 14% على المصنعية، ستؤدى إلى زيادة المعروض الفترة المقبلة، والتوازن بين أسعار السوق المحلية والسعر العالمى.
لفت إلى أن المعدن الأصفر شهد طلبا متزايدا خلال الأشهر الماضية ما دفع أسعاره إلى تسجيل مستويات قياسية هي الأعلى في تاريخ البلاد، مسجلا 2800 جنيه للجرام 21.
وكشفت بيانات مجلس الذهب العالمي، ارتفاع إجمالي إنفاق المصريين على شراء الذهب والمجوهرات خلال الربع الأول من العام الحالى إلى نحو 30.5 مليار جنيه، بإجمالى كمية بلغت 16.2 طن، مقابل 12.2 طن خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت نحو 33%.
قال سعيد إمبابى، المدير التنفيذي لمنصة «آى صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن حركة الأسعار مازالت تشهد تلاعبًا فى ظل غياب محددات واضحة، مشيرا إلى أن ما يحدث يمثل دفعًا للمستهلك لبيع ما في حيازتهم جراء تراجع الأسعار، ليشترى المتلاعبون بقيم منخفضة من المستهلكين، وبعد فترة تبدأ مرحلة أخرى تدريجية من رفع الأسعار لمستويات أخرى غير مبررة.
أضاف، أن دخول الذهب مع العائدين من الخارج دون جمارك لن يحل الأزمة، وسيتم استغلاله، لتحقيق أرباحًا، من خلال التجميع والتصدير للخارج مرة أخرى.