تخبط يجتاح السوق السوداء للدولار.. والمركزي يجهز لـ "القاضية"
من نهاية الاسبوع اللى فات وفيه تخبط بيسود السوق السودا للدولار.. وده بعد تقارير دولية ومحلية استبعدت حدوث تخفيض فى قيمة الجنيه المصري على المستوى القريب.. وكمان بسبب اجراءات وتحركات مهمة قام بيها البنك المركزي لضبط سوق الصرف.. ومع اقتراب اجتماع لجنة السياسات النقدية لحسم مصير سعر الفايدة فى مصر.. زاد التخبط والحيرة بين المضاربين على الدولار وساد معاهم الحذر والترقب وقلت جدا عمليات تنفيذ بيع وشراء العملة الأمريكية فى السوق الموازية.. فيا ترى ايه اللى هيحصل الكام ساعة الجاية؟ وهل يوجه البنك المركزي الضربة القاضية لتجار العملة ؟
تجار العملة ومعاهم كل المضاربين على الدولار بيعيشوا ساعات صعبة الأيام الأخيرة وده بالتزامن مع اقتراب اجتماع البنك المركزي المصري بشأن تسعير الفايدة، والمقرر انعقاده يوم الخميس الجاي وسط توقعات قوية بتثبيت سعر الفايدة بعد رفعه فى آخر اجتماعين للجنة السياسات النقدية نتيجة لتباطؤ التضخم خلال الشهر اللى فات.
وكان الدولار شهد تحركات ملحوظة أمام الجنيه المصري في السوق السوداء خلال الفترة اللى فات بسبب توقعات بتراجع محتمل فى قيمة الجنيه .. لكن اللى حصل هو العكس لأن سعر الجنيه استمر فى الاستقرار داخل البنوك خلال آخر شهرين.
التخبط الحاصل فى السوق السودا للدولار سببه تحركات حكومية جديدة سواء في سوق الدهب، أو فيما يتعلق ببرنامج الطروحات وتم الإعلان مؤخرا عن تنفيذ صفقتين ضمن برنامج الطروحات الحكومية، وده بيشير لانفراجة وشيكة في الأزمة.
كمان الحكومة قررت إعفاء الدهب الوارد بصحبة الوافدين من الرسوم والجمارك باستثناء ضريبة القيمة المضافة اللى بتحتسب على المصنعية فقط، وده ساهم في فك الارتباط بين أسعار المعدن النفيس في السوق المصرية، وأسعار صرف الدولار في السوق السوداء، وأدى لهبوط أسعار الدهب في السوق المحلية.
وتراجع سعر الدولار أمام الجنيه فى السوق السودا الى مستو من 35 الى 36 جنيه بعد ما كان تجاوز الـ 40 جنيه فى الايام اللى فاتت
وتوقع الدكتور هاني جنينة، الخبير الاقتصادي المصري، أن يتجه البنك المركزي إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل، نتيجة تباطؤ معدلات النمو في السيولة المحلية باختلاف أنواعها.
جنينه قال أن بيانات البنك المركزي أظهرت تباطؤ حاد في معدل نمو المعروض النقدي بالجنيه في مارس الماضي ليصل إلى 18.3% مقابل 23% في سبتمبر، كمان شهدت أسعار السلع الغذائية الأساسية استقرار ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة بعد حالة من الارتفاعات الكبيرة خلال الربع الأول من العام الحالي.
وأكد جنينة أن التباطؤ في معدلات نمو السيولة والأسعار لا يعني تراجع معدلات التضخم، وممكن يستدعي أن يتجه المركزي إلى رفع معدلات الفائدة خلال اجتماع يونيو.