محللون ماليون: أزمة الديون الأمريكية أصابت الدولار بـ الوهن
يعتقد محلل العملات الأجنبية لدى كوميرتس بنك Antje Praefcke، أن قضية سقف الدين بالولايات المتحدة ساهمت بقوة في تعزيز الزخم الهبوطي لتحركات الدولار في الوقت الحالي، حيث عرقل عدم اليقين المحيط بقضية سقف الدين أية محاولات لتعافي الدولار بالفترة القادمة.
واستنادا إلى المقارنة الشهرية، ظل التضخم على كلا المستويين الأساسي والعام بالقرب عند 0.4٪، وهذا يعني أن ضغوط الأسعار في الولايات المتحدة آخذة في الانخفاض، ولكن بوتيرة بطيئة جدا.
ولهذا السبب، ربما لن يفكر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى في نهاية العام الجاري بالنظر لبطء تراجع التضخم وبقائه عند مستويات أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عند 2%، وهو ما سيؤثر بقوة على تحركات الدولار حتى آخر العام.
وأخيرا، أوضح الخبير الاقتصادي بأن التضخم يجب أن يضعف أكثر بكثير قبل أن ينظر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض سعر الفائدة أولا.
ويجدر ذكره أن اقتصاديي البنك البريطاني HSBC توقعوا بوقت سابق بأن يتعرض مؤشر الدولار الأمريكي لمزيد من الضعف خلال الفترة المقبلة، معللين ذلك بأنه بعد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة باجتماعه الأخير بمقدار 25 نقطة اساس، وتلميحه بأن دورة الانتهاء من رفع الفائدة قد اقتربت، هو ما دفع الاقتصاديين لتوقع استمرار ضعف الدولار الأمريكي.
وفي هذا السياق، أوضح محللو البنك البريطاني بأن معظم البيانات الاقتصادية الأمريكية أظهرت تباطؤا خلال الشهور السابقة، وفي حال استمرت في التباطؤ، فمن المتوقع أن يواجه مؤشر الدولار مزيدا من الضعف.