الذهب يستعيد اتجاهه الصعودي مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

ارتفع الذهب، ليستعيد بعض مكاسبه، بعد تراجع في الجلسة السابقة، في ظل ترقب السوق لبيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع، التي ستمثل مؤشرًا مهمًا حول توجهات الفيدرالي الأميركي بشأن معدلات الفائدة في الفترة المقبلة.

أسعار الذهب

ارتفع سعر الذهب الفوري 0.31% إلى 2023.08 دولار للأونصة، وقت كتابة هذا الخبر. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.37% إلى 2032.20 دولار.

كما تراجعت الفضة الفورية 0.40% إلى 25.56 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 1.53% إلى 1078.75 دولار، بينما قفز البلاديوم 4.36% تقريبًا إلى 1560.52 دولار.

أدت عمليات البيع إلى انخفاض الأسعار بنسبة 2% تقريبًا بالقرب من المستويات القياسية التي وصلت الأسبوع الماضي قبل البيانات، إذ أظهرت البيانات تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة في أبريل، ما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل.

إلى جانب مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) المقرر يوم الأربعاء، يراقب المتداولون أيضًا أي تطورات تحيط بسقف الديون.

معدلات الفائدة

يرى محللون أن احتمال حدوث ركود من المرجح أن يدفع الفيدرالي الأميركي لخفض الفائدة في المستقبل، الأمر الذي من شأنه أن يدفع التجار إلى استخدام رؤوس أموالهم في الذهب، إذ إن له جاذبية أكبر للمستثمرين في ظل تراجع الفائدة، ويقلل من المنافسة مع الأصول الأخرى.

ترى الأسواق فرصة بنسبة 88% في أن يحتفظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بمعدلات الفائدة عند مستواها الحالي في يونيو/ حزيران، وفرصة بنسبة 33% لخفض معدل الفائدة في يوليو، وفقًا لأداة FedWatch.

أوضح كبير محللي السوق في شركة Exinity، هان تان، "إذا عادت المشاكل بين البنوك الإقليمية إلى دائرة الضوء، قد يؤدي ذلك إلى رفع مستوى هذا الأصل الآمن".

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع الماضي، معدلات الفائدة 25 نقطة أساس إلى نطاق 5% - 5.25%، ليأتي قراره متوافقًا مع توقعات السوق، ووسط مؤشرات على تراجع التضخم.
أتى قرار لجنة السوق المفتوحة الأميركية بعد تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي في الربع الأول، لكنه لا يزال يكافح معدلات التضخم المرتفعة 3% عن مستهدفه البالغ 5%.