الذهب يرتفع مع تجدد مخاوف القطاع المصرفي الأمريكي وترقب قرار الفائدة

واصل الذهب مكاسبه يوم الثلاثاء ليكون بصدد تحقيق أكبر ارتفاع يومي له في شهر، إذ انخفضت عوائد السندات مع تجدد المخاوف من اتساع نطاق الأزمة في القطاع المصرفي الأمريكي، وذلك قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي المتوقع على نطاق واسع برفع أسعار الفائدة.

وقفز الذهب في المعاملات الفورية 1.5 بالمئة إلى 2012.19 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1800 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوى له منذ 17 أبريل نيسان عند 2019.37.

وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.6 بالمئة لتبلغ عند التسوية 2023.30 دولار.

وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا "عادت المخاوف المصرفية.. لتزيل بالفعل هذا الخطر المتمثل في احتمال أن يفكر مجلس الاحتياطي الاتحادي في رفع سعر الفائدة في يونيو".
تراجعت أسهم البنوك الإقليمية الأمريكية وانخفضت عوائد سندات الخزانة، إذ أثار انهيار بنك فيرست ريبابليك مخاوف المستثمرين بشأن سلامة غيره من البنوك متوسطة الحجم.

وكانت جهات تنظيمية أعلنت يوم الاثنين مصادرة وبيع أصول فيرست ريبابليك لبنك جيه.بي مورجان في صفقة تستهدف مواجهة أكبر أزمة مصرفية أمريكية منذ الأزمة المالية في 2008.

في غضون ذلك، بدأت اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة اجتماعها الذي يستمر يومين، والمتوقع أن ترفع خلاله أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.

وتتوقع الأسواق بنسبة 15 في المئة خفض سعر الفائدة في يونيو حزيران، ولا ترى أي فرصة لرفع آخر.
وفي حين يعتبر الذهب أداة للتحوط من عدم اليقين الاقتصادي، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يضر بالطلب على الأصول التي لا تدر عائدا مثل المعدن الأصفر.