تاريخ العيدية في مصر والدول العربية
كلمة العيدية مشتقة من كلمة العيد والطريف إن إسم العيدية بيختلف من مكان للتاني جوا مصر وبراها.
أغلب المسلمين في مصر بيسموها العيدية لكن في مناطق مختلفة بيسموها المصروف أو المضيوع.
خارج مصر، العيدية لها أسامي مختلفة تمامًا مثلًا في السعودية وتحديدًا في الرياض العيدية اسمها الحوامة، وفي مناطق تانية بيسموها الفرحية والحقاقة.
في سوريا العيدية اسمها الخرجية.
في دولة المغرب فالعيدية اسمها فلوس العيد ولها قيمة ثابتة وهي 5 دراهم.
أول عيدية في التاريخ
التاريخ بيحكي أن العيدية في البداية أطلقت على منحة الحكومة للشعب من زيادة في الرواتب مع بداية عيد الفطر وعيد الأضحى.
في العصر الفاطمي، كان الناس بيوزعوا العيدية مع كسوة العيد على الفقراء، وموعدها كان في آخر ليلة في رمضان بمناسبة ختم القرآن، نهار العيد كانت الجماهير تروح تستنى تحت قصر السلطان أو الخليفة واللي كان بيخرج عليهم ويرمي لهم الدنانير والدراهم الذهبية.
أما في العصر المملوكي، كان السلطان بيخرج من بيته نهار العيد متوجهًا إلى صلاة العيد وكان بيمشي في طريق على جانبيه العساكر، والأمراء، والأتباع. السلطان كان بيلبس طقم العيد المخصص للمناسبة دي وهو لبس أبيض مزين بتطريز من خيوط الدهب والفضة، ولما يوصل المسجد كان يطلع على المنبر ويشاور للوزير اللي يديله الخطبة مكتوبة ومتجهزة من خبراء الخطابة واللغة، وبعد الخطبة وصلاة العيد كان السلطان يؤمر بإقامة الاحتفالات والولائم للرعية، والجنود، والأمراء، والجنود.
العيدية في العصر المملوكي كان اسمها الجامكية وكان كل طبقة لها الجامكية اللي تليق بيها، يعني جامكية الجنود غير جامكية الأمراء غير جامكية عامة الشعب، وكانت كلها من الدنانير والدراهم الذهبية اللي بتتحط في وسط صينية حواليها الكحك والبسكوت.
الطريف أنه في العصر المملوكي كان فيه قسم حكومي مسؤول بشكل كامل عن صناعة كحك العيد وكان اسمه «دار الفطرة» وكان لها ميزانية حوالي 20 ألف دينار للكحك والحلويات، وكانت تباشر عملها من رجب إلى نصف رمضان وكان بيشتغل في «دار الفطرة» حوالي 100 عامل.
عيد الفطر في العصر المملوكي كان اسمه عيد الحلل، والحلل جمع حِلة، والحلة مكنش مقصود بيها حلة الطبخ ولكن الحلة هنا مقصود بيها الملابس والكسوة نسبة للكسوة اللي كانت بتتوزع على الفقراء في الوقت ده كنوع من العيدية، وكانت الكسوة لها ميزانية ثابتة حوالي 16 ألف دينار وده سنة 515 هجريًا.
حتى العصر المملوكي كانت العيدية في أشكال مختلفة زي الهدوم الجديدة والأكل.
في العصر العثماني ، اقتصرت العيدية على الفلوس بس وهو ده الشكل اللي متعارف عليه في العصر الحديث.
في مصر بالذات يُفضل تكون الفلوس جديدة مهما كانت قيمتها.
الوقت المتعارف عليها للعيدية في مصر بعد صلاة العيد وارتداء اللبس الجديد ولازم الأطفال ياخدوها وبتمثل لهم مصدر رئيسي للفلوس ويمكن تفضل معاهم لو كتيرة لفترات طويلة تتخطى أيام العيد، غالبًا بيصرفوها على اللعب الجديدة والحلويات. والأطفال مش بس بياخدوا العيدية من الأب والأم لكن كمان من الأقارب.
العيدية مش بس للأطفال لكن كمان الأطفال لما بيكبروا بيحبوا ياخدوا العيدية، وكل واحد على قدر استطاعته المادية، كمان لازم عند ناس كثير أن كل خطيب يعيد على خطيبته بالعيدية وبالذات لو مخطوبين جدد، وأحيانًا الزوج بيدي لزوجته عيدية.
العيدية في البلاد العربية
العيدية في سوريا
العيدية في سوريا اسمها الخرجية وبيوزعها الآباء والأمهات على الأطفال في الزيارات العائلية.
في السعودية العيدية مخصص لها يومين يوم للولاد ويوم للبنات، وكل يوم من دول يلف فيه الأطفال على البيوت ويطلبوا العيدية من أهاليها سواء كانت فلوس أو أكل أو حلويات.
في الكويت برده الأطفال بتلف على البيوت تطلب العيدية واللي بتكون حاجة اسمها القرقيعان ودي خليط من المكسرات والزبيب.
في عمان تتجمع الستات والأطفال في مكان اسمه العيود أو القلة ويتبادلوا العيدية واللي مش بس بتكون فلوس لكن ممكن تكون على شكل هدايا أو حلويات.
في السودان العيدية بتكون على شكل فلوس الأطفال بيشتروا بيها لعب جديدة.
أما طاجيكستان ودي بلد آسيوية مسلمة كانت تابعة للاتحاد السوفيتي، الأطفال بيلفوا فيها على البيوت يطلبوا العيدية في نشيد بلغتهم معناه يا صاحب البيت كل سنة وأنت طيب ادينا العيدية.
في الأردن الوضع مشابه جدًا لمصر، لأن وقت توزيع العيدية هو بعد الصلاة لما يتجمع الناس في بيت العائلة، يحرص الناس على توزيع العيدية مش بس على الأطفال لكن كمان للزوجات لأنها علامة على صلة الرحم.