حاجة غريبة بتحصل في سوق الدهب.. مفاجأة سبب ارتفاع الأسعار
طبعا نفسك تعرف إيه بيحصل في سوق الدهب وليه سعره يوم تحت و10 فوق ومش لاقي تفسير لقفزات الدهب بين ساعة وساعة.. بانكير عرفت السر اللي محدش هيقولك بره وهتقولك ليه السوق مش على بعضع وإيه اللي هيحصل بكرة وإيه الحاجة اللي بقت بتحكم السوق..
شوف حضرتك سوق الدهب في مصر زمان كان زي المحاصيل كل محصول ليه موسم بيطلع فيه وبعدها يستقر ويختفي.. يعني كانت محلات الدهب بتفرح بموسم عودة المصرين من الخارج وخاصة المدرسين في أجازات وكانت بتفرح بردو بجني محصول القصب والقطن.. وكانت بتزحم في الأعياد لأنها دي مواسم شراء المصريين للدهب سواء للهدايا أو الخطوبة والجواز وحتي في عيد الأم.
لكن دلوقتي الوضع اختلف لأن الدهب اتحول ومبقاش مجرد معدن للتهادي والمناسبات.. لأ دا بقي عملة عصرية وطريقة المصريين عرفوها عشان يحوشوا فلوسهم وتزيد متقلقش في الأزمات.. المصريين بطلوا يشتروا غوايش وحلقان وهجموا على الصاغة يشتروا سبايك وجنيهات دهب ودي وسيلة مهمة للإدخار في عز الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار.. يعني اللي اتغير حضرتك ثقافة الناس ومعرفتهم بالسوق وامتي يشتروا وامتي يبيعوا وامتى يحوشوا.. المواطن العادي عرف إنه عشان يحافظ على فلوسه في الطوفان لازم يحول فلوسه لدهب عشان قيمتها متقلقش.. الثقافة الجديدة للناس هي اللي بتمشي السوق دلوقتي والصاغة بقت تتعامل مع ناس فاهمة ومتابعة الأسعار في مصر وفي العالم وبقت تعرف أمتي الدهب هيزيد وتلحق تشتريه وامتي هيزيد عشان تروح تبيع.. يعني المصريين بالبلدي كده بقوا خبرة في سوق الدهب.. ودا اللي قاله عبد العال سليمة، نائب رئيس شعبة الدهب بالغرفة التجارية بكفر الشيخ، واللي كشف إن المصريين معاهم مخزون كبير من الدهب، خاصة السبائك والجنيهات، نتيجة عزوفهم عن بيع ما في حيازتهم من سنة 2016.
سليمة قال كمان إن ارتفاع أسعار الدهب بالأسواق العالمية، وقرارات تحرير سعر الصرف، وتراجع الجنيه أمام الدولار منذ 2016، دفعت المصريين للتحوط والادخار بالدهب حفاظًا على قيمة أموالهم مع تدهور العملة.
وقال مسئول الشعبة إن ارتفاع نسبة مشتريات المصريين مقابل تراجع حجم ما في حيازتهم من الدهب، أدى إلى ارتفاع نسبة استيراد الدهب الخام من الخارج، حيث يعتمد السوق في تصنيع المشغولات الذهبية على الذهب الكسر أو المستعمل بالسوق المحلي، والذهب الخام المستورد من الخارج.
أشار، إلى توجه الطلب نحو التحوط والادخار، أدى الى ارتفاع نسبة مبيعات السبايك والجنيهات، نتيجة انخفاض مصنعيتها مقارنة بالمشغولات.. وقال إن مبيعات المشغولات حافظت على حصتها بالسوق لفترات طويلة، لكن السنة اللي فاتت تعرض إنتاج المشغولات للتوقف في بعض الفترات، نتيجة توجه الطلب للسبائك والجنيهات.
نائب رئيس الشعبة كشف كمان إن ارتفاع وعي المواطنين بحركة أسعار الدهب، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، وتزايد المحتوى الخاص بقطاع الدهب والمجوهرات، وكتير من المواطنين، بيتابعوا حركة الأسعار وتأثيرات الأحداث الجيوساسية، وقرارات رفع أسعار الفائدة الأمريكية والمصرية.
وخلص كلامه إن المواسم مبقتش مؤثرة في حركة المبيعات زي مواسم بيع المحصول أو عودة المصريين من الخارج أو الأعياد، بالإضافة إن حركة البيع والشراء أصبحت تدافعية من المواطنين، يعني لما ترتفع الأسعار بتزيد المبيعات، والعكس صحيح.