الأسواق تحبس أنفاسها.. الذهب يتراجع عالميا وينتظر «قرار الفدرالي»
سجلت أسعار الذهب تراجعا ملحوظا خلال تعاملات اليوم الاثنين، وسط ترقب المستثمرين لصدور قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة المرتقبة، على الرغم من التوقعات الإيجابية حول كوفيد-19 داخل ثان أكبر مستهلك من الذهب بالعالم الصين.
وعلى صعيد تداولات اليوم، هبطت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.22% مسجلة حوالي 1,923.84 دولار للأوقية، وسجلت أيضا عقود الذهب الآجلة انخفاضات بنسبة 0.33 % ووصلت إلى حوالي 1,939.20 دولار للأوقية.
ما العوامل التي أثرت على تحركات الذهب اليوم؟
تسببت البيانات الصادرة عن رابطة الذهب الصينية في وقت سابق بتراجع أسعار المعدن الأصفر الذهب، حيث كشفت البيانات أن استهلاك الصين من الذهب تراجع بشكل واضح خلال العام الماضي.
ولقد سجل استهلاك الصين من الذهب حوالي 1001.74 طن خلال عام 2022، بانخفاض بنسبة 10.63% مقارنة بعام 2021، ليثير مخاوف المستثمرين حول انخفاض الطلب على الذهب من ثاني أكبر مستهلك له بالعالم.
كان لصعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات سببا في تراجع أسعار الذهب خلال تداولات اليوم، حيث سجلت عوائد السندات لأجل 10 سنوات ارتفاعا بنسبة 1.11% واستقرت عند مستوى 3.557 نقطة تقريبا.
ولاقت أسعار الذهب بعض الضغط، وسط ترقب المستثمرين لصدور قرار الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، حيث من المُزمع أن تجتمع السياسة النقدية لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لإصدار سعر الفائدة، وهو ما دفع أسعار الذهب للتراجع.
وفي إطار آخر، نجد أن أسعار الذهب تراجعت على الرغم من إعلان مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين CDC أن الموجة الحالية من كوفيد-19 تقترب من نهايتها، وهذا مع خفف من الزخم الهبوطي لأسعار الذهب، كما أضاف بأنه لم تكن هناك ارتفاع بحالات كورونا أثناء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة بالبلاد.
وأيضا، تراجعت أسعار الذهب أثناء تعاملات اليوم، رغم هبوط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مكونة من ست عملات رئيسية أخرى، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.04% وسجل حوالي 101.685 نقطة تقريبا، متأثرا باقتراب موعد اجتماع لجنة السياسة النقدية لدى الفيدرالي الأمريكي بوقت لاحق من هذا الأسبوع.