السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

رسمياً.. تراجع الجنيه المصري في البنوك والبنك المركزي

الأربعاء 18/يناير/2023 - 05:58 م
الدولار
الدولار

شهدت أسعار صرف الدولار اليوم الأربعاء مع نهاية التعاملات تراجعًا جديدًا في قيمة العملة المصرية مقابل ارتفاع الدولار وسط توقعات قاتمة بشأن استمرار حالة الضغط التي يتعرض لها الجنيه المصري.

وكشفت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عن توقعات باستمرار الضغوط على المصرية في ظل تراكم الواردات وحاجة البلاد لتوفير المزيد من العملة الأجنبية للإفراج عن البضائع.

الجنيه اليوم

وكشفت بيانات البنك المركزي المصري عن انخفاض جديد في سعر الجنيه بواقع ثمانية قروش، لسجل سعر بيع الدولار 29.6978 جنيه للدولار مقابل 29.6153، بينما سجل سعر الشراء 29.5778 جنيه للدولار مقابل 29.4789 جنيه للدولار بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء.

وفي البنوك الوطنية البنك الأهلي المصري وبنك مصر ارتفع سعر صرف الدولار إلى مستويات 29.6 جنيه للدولار ومستويات 29.5 جنيه للدولار بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء.

وفي البنوك الخاصة سجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مستويات 29.7 جنيه للدولار للبيع ومستويات 29.6 جنيه للدولار للشراء بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء.

تحمل البنوك للانخفاض

قالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، إن نسب رأس المال التنظيمي للبنوك المصرية يمكن أن تصمد أمام المزيد من انخفاض في سعر الجنيه مقابل الدولار، إذ إنها مدعومة بتوليد رأسمال داخلي سليم

مزيد من الضغط

وقالت وكالة فيتش أنه من المرجح أن تظل العملة تحت الضغط في عام 2023 نظراً لتراكم الواردات في مصر، والمقدر بنحو 5.4 مليار دولار (16% من إجمالي الصادرات).

يذكر أن قال البنك المركزي المصري أمس أن القطاع المصرفى قام بتغطية أكثر من 2 مليار دولار من طلبات المستوردين المصريين خلال الثلاثة أيام الماضية.

وقال المركزي المصري في بيان أنه تم رصد عمليات دخول مستثمرين أجانب للسوق المصرية مرة أخرى، منذ يوم الأربعاء الماضي، بمبالغ تخطت الـ 925 مليون دولار أمريكي.

البنوك الخاصة أفضل

وقالت وكالة فيتش أن بنوك القطاع الخاص الكبيرة في وضع أفضل لتحمل انخفاض سعر العملة من أكبر بنكين في القطاع العام، وهما البنك الأهلي المصري وبنك مصر، نظراً لارتفاع رأس المال التنظيمي الوقائي.

وأضافت الوكالة أن بعض البنوك المصرية احتفظ بمراكز معتدلة مفتوحة طويلة الأجل للعملات، مما قد يؤدي إلى الضغط على نسب رأس المال بسبب تضخم الأصول المرجحة بالعملات الأجنبية (RWA).

وشكلت الأصول بالعملات الأجنبية 37% في المتوسط من RWA في أكبر 5 بنوك في نهاية النصف الأول من عام 2022.

يأتي ذلك، بعدما تراجع الجنيه المصري بنسبة 16% مقابل الدولار الأميركي حتى الآن هذا العام، ونحو 40% منذ نهاية يونيو 2022.

الاحتياطي الأجنبي

وقالت الوكالة أن احتياطيات العملات الأجنبية، واحتياجات التمويل الخارجي الإجمالية الكبيرة المقدرة بأكثر من 19 مليار دولار أميركي لعام 2023 (حوالي 60% من احتياطيات العملات الأجنبية) تمثل أحد مصادر الضغط الأخرى على العملة المصرية.

وأضافت وكالة فيتش: "يبقى أن نرى ما إذا كان البنك المركزي المصري سيسمح بتعديل سعر الصرف وأسعار الفائدة بشكل كافٍ لجذب تدفقات المحافظ الجديدة"

وفي بيان أمس الثلاثاء كشف المركزي المصري عن استمرار الاحتياطي النقدي الأجنبي في الارتفاع للشهر الرابع على التوالي، ليحقق زيادة تتجاوز ال 860 مليون دولار خلال أخر أربعة أشهر.
وقال المركزي في بيانه أن الزيادة في الاحتياطي جاءت على الرغم من سداد نحو 2.5 مليار دولار مدفوعات مرتبطة بالمديونية الخارجية للدولة، بواقع 1.5 مليار دولار خلال شهر نوفمبر، ومليار دولار في ديسمبر.

تآكل محتمل

وقالت وكالة فيتش إنه وبافتراض وزن مخاطر بنسبة 100% لمعظم الأصول بالعملات الأجنبية، فإن أي انخفاض بنسبة 10% سيؤدي إلى تآكل نسب حقوق الملكية العامة للبنوك من المستوى الأول (CET1) بمقدار 30 نقطة أساس، في المتوسط.

وأضافت وكالة التصنيف الإئتماني أن الأصول بالعملات الأجنبية من الأصول المرجحة قد تضخمت بنحو 60% منذ نهاية النصف الأول من عام 2022.