مميزات وعيوب الاستثمار في الذهب.. ولماذا يسمى بالملاذ الآمن؟
الذهب هو أحد المعادن الثمينة ومعروف منذ التاريخ بأهميته لكن العديد من المستثمرين بدأوا في الاستثمار في المعدن الأصفر كملاذ آمن والتحوط ضد التقبلات ، وفي هذا الإطار يعرض لكم موقع بانكير مميزات وعيوب الاستثمار في الذهب ولماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمنا ؟
مميزات الاستثمار في الذهب
تتمثل أول وأهم مميزات الاستثمار في الذهب في كونه واحدًا من الأصول المالية الأكثر رواجًا وطلبًا على مستوى العالم، إذ بلغ مقدار الطلب العالمي على الذهب خلال الربع الأول من عام 2021 فقط بما يقارب 815.7 طن. هذا يوجهنا إلى العديد من المميزات الأخرى التي تجعله وفق تقدير الكثير من الخبراء الاقتصاديين أفضل خيار استثماري خصوصًا من خلال التداول الرقمي ومن أهم مميزاته ما يلي:
يحظى الذهب بقدر أكبر من الاستقرار السعري مقارنة بمعدلات التقلبات الكبيرة في الأصول الأخرى.
يمكن الاعتماد على الذهب كوسيلة للتحوط في مواجهة التضخم في الدول.
سهولة وبساطة تحليل أسعار الذهب وتوقع اتجهات أسعاره لارتباطه بسعر الدولار الأمريكي.
مثبت بشكل تاريخي أنه الأصل المالي الأكثر ثباتًا وصمودًا في أوقات الركود الاقتصادي.
تعدد آليات الاستثمار في الذهب التي تمت إتاحتها عن طريق الإنترنت.
إمكانية التعرف على أسعار الذهب والاستفادة منها عن طريق الصناديق الاستثمارية.
عيوب الاستثمار في الذهب
هناك على الجانب الآخر من هذا الموضوع بعض العيوب أو النواحي السلبية التي ترتبط بموضوع الاستثمار في الذهب، والتي ينبغي أن يتم أخذها أيضاً بعين الاعتبار ويمكن تلخيصها فيما يلي:
التأثر بشكل مباشر وكبير بالأوضاع الجيوسياسية.
لا تنتج عن الاستثمار في الذهب أي تدفقات نقدية بشكل مباشر مثل العوائد أو توزيعات الأرباح.
يحتمل تراجع سعر الذهب عند أي زيادة في حجم الإنتاج في المناجم.
يتطلب تداول معدن الذهب إلى دراسة دائمة ومتابعة دقيقة للأحداث السياسية والأوضاع الاقتصادية في العالم بشكل عام.
لماذا يسمى الذهب بالملاذ الآمن
لقد عرف الذهب على مرّ العصور وطوال قرون طويلة بأنه أحد أفضل الأصول المالية في العالم، وقد كان دائمًا ملازمًا للثراء والحياة الطيبة، حيث تكمن أهمية معدن الذهب بالنسبة للاقتصاد في قدرته على الحفاظ على قيمته ومقاومته الكبيرة للتغييرات والتقلبات الهائلة في أسواق المال، من هنا بالتحديد قد اكتسب تسمية الملاذ الآمن؛ إذ تعوّدَ الملايين طوال عقود طويلة على الاحتفاظ بأموالهم على صورة سبائك ذهبية أو مصوغات ذهبية من أجل الحفاظ على قيمتها، كما أن الذهب لا يعتبر ملاذًا آمنًا بالنسبة للأفراد فحسب، بل بالنسبة للشعوب والدول في مختلف أنحاء العالم.
لقد توضّحت قيمة الذهب على اعتباره ملاذًا آمنًا، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد في عام 1944 حين عقدت الدول العظمى اتفاقية بريتون وودز التي حاولت أن تعمل على تثبيت أسعار صرف أونصة الذهب، وقد كان الهدف من هذا الاتفاق هو تحقيق حالة استقرار للاقتصاد العالمي بشكل كامل.