بـ3 مليارات دولار.. تفاصيل مفاوضات «السيادية العربية» لإقامة مشروعات تحلية المياه في مصر
تجري الحكومة المصرية مفاوضات متقدمة مع صناديق سيادية عربية للاستثمار في برنامج البلاد لتحلية المياه، وتترقب توقيع اتفاقيات بالنصف الأول من 2023 بقيمة إجمالية تصل إلى 3 مليارات دولار ، وفق مصادر مطلعة.
كانت مصر أعلنت، في وقتٍ سابق من هذا العام، عن سعي صندوق مصر السيادي لطرح عدد من الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع تحلية المياه وإعادة تدوير استخدامها بالشراكة مع صناديق عربية وأجنبية.
المصادر أكدت أن الحكومة المصرية أجرت مباحثات عميقة خلال الأسبوعين الماضيين مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وجهاز أبوظبي للاستثمار، وصندوق قطر السيادي لبحث الأمر، وأبدوا جميعاً ترحيباً كبيراً في الاستثمار بمشروعات تحلية المياه في مصر، منوّهة بأن المناقشات حالياً تدور حول مدى مشاركة الصندوق السيادي المصري مع الصناديق العربية الثلاث في هذه المشروعات.
وأكّدت المصادر أن المفاوضات الآن تدور حول حصة السيادي المصري في المشروعات، والتي لن تزيد تتراوح بين 10% إلى 25% في مشروعات لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة المتجددة، ضمن خطة مصر الاستراتيجية التي تستهدف تحلية 2.9 مليون متر مكعب يومياً.
ولفتت المصادر أن الحكومة المصرية ستشتري إنتاج المياه المحلاة من المشروعات، وستتم إتاحة أراضٍ لتنفيذ محطة الطاقة المتجددة في مناطق تابعة لهيئة الطاقة المتجددة المصرية في شرق وغرب النيل.
وفي حال استخدام شبكة الكهرباء لنقل الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة المتجددة لتحلية المياه، سيتم تحديد رسوم لنقل هذه القدرات.
ويجري تنفيذ مشروعات تحلية المياه في مصر على مرحلتين، الأولى حتى عام 2025، والثانية من عام 2025 حتى 2030.
ومن ضمن تلك المشروعات المقرر تنفيذها، 3 محطات تحلية مياه في محافظة البحر الأحمر بطاقة 50 ألف متر مكعب يومياً، كما تشمل الخطة تنفيذ محطة تحلية مياه في رأس سدر بطاقة 70 ألف متر مكعب يومياً، وسيتم تشييد محطة تحلية قرب الدقهلية بقدرة 35 ألف متر مكعب يومياً.
وتخطط مصر لتنفيذ محطتين في محافظة السويس لإنتاج 359 ألف متر مكعب يومياً، كما تعتزم تدشين محطتي تحلية في محافظة البحيرة تشمل محطة إدكو ورشيد 30 ألف متر مكعب يومياً، ومحطة كفر الدوار 75 ألف متر مكعب يومياً، كما سيتم تدشين محطة تحلية الحامول والبرلس في محافظة كفر الشيخ بطاقة 30 ألف متر مكعب يومياً، ضمن خطط مصر لتنويع مصادر المياه النظيفة.
نقلاً عن الشرق بلومبرج