من يتحكم في سوق الذهب ؟..وهل هناك أيادي خفية تلعب الأسعار ؟
إيه اللي بيحصل في سوق الدهب وياترى الأسعار الموجودة بتعبر فعلا عن حقيقة السوق ولا فيه مافيا متحكمة وبستغل حالة الاضطراب في الأسعار وهل فيه أيادي خفية بتلعب في السوق ولصالح مين وإزاي سعر العيار 21 هيقرب على 1500 جنيه في وقت خبراء السوق قالو إن سعره العادل 950 جنيه؟
«الثروة ليست لمن يجمعها؛ بل لمن يستمتع بها» دي كانت حكمة آدم سميث. صاحب كتاب «ثروة الأمم» ومؤسس علم الاقتصاد الحديث، ومعروف إنه «أب الاقتصاد» ومن أهم اعماله «نظرية المشاعر الأخلاقية» وده اللي يهمنا لأن عمنا سميث بيأكد إن مفيش اقتصاد وثروات من غير أخلاق وإن السوق هيبقي غابة لو مامفيش معايير يمشي عليها.. عمنا سميث لما قال الكلام ده كأنه بيوصف حال سوق الدهب في مصر اليومين دول اللي تحول لسبوبة كبيرة ومضاربة في الأسعار وحالة تعطيش وقفزات غير مبررة وفي كل ساعة سعر ومشهد مش بيتكرر في أي مكان..
خبراء أسواق الدهب وكبار التجار أصحاب الضمير بيأكدوا إن اللي بيحصل في سوق المعدن الأصفر مش طبيعي وإن فيه أيادي خفية وأكدوا كمان إن أسعار عيارات الدهب المختلفة مبالغ فيها بشكل مستفز لدرجة إن خبراء الدهب قدرو سعر الدهب عيار 21 ب950 جنيه بحد أقصي وإن ده سعره العادل لكن سعره في السوق دلوقتي عدى الـ1360 جنيه يعني فرق أكتر من 400 جنيه في الجرام الواحد ياترى الفرق ده بيروح، وفي جيب مين وليه شعبة الدهب مش بتدخل وتطلع حتى بيانات ارسترشادية عن أسعار الدهب زي ما بتعمل كده بقية الشعب التجارية.. وبعدين فين الولاية الشرعية على سوق الدهب ومين بيتحكم في القرار.
والنهاردة الأربعاء ارتفع سعر الدهب من 4 : 6 جنيه للجرام، بداية في حركة التعاملات في أسواق الصاغة المحلية، والتجار معذورين لان المووضوع عرض وطلب في أسواق الدهب، بجانب الزيادات المستمرة في سعر الدولار بالبنوك.
هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، قال النهاردة إن الاقبال على طلبات الشراء أكثر من المعروض وده من أسباب عدم استقرار سعر الدهب في الأسواق، وارتفاع سعره محليًا.
وقال ميلاد، في تصريحات تلفزيونية إن السبب الحقيقي والرئيسي في توترات سوق الدهب في مصر هي الحرب الروسية الأوكرانية، بجانب أسعار صرف الجنيه مقابل الدولار واللي بيأثر على سعر الدهب في السوق المحلي.
وناشد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، اللي عنده دهب يحافظ عليه وعدم بيعه، وأكد إن اقتناء الدهب كمدخر يحتفظ بقيمته، ومن الوارد أن يرتفع سعر الدهب أكتر من كده، وهو أمر قد يحدث عند ارتفاع سعره عالميًا، مشيرًا إلى أن سعر الذهب محليًا محكوم بالسعر الداخلي.
التسريبات اللي طالعة من بطن السوق بتقول إن فيه شبهة تلاعب واحتكار لسوق الدهب وإن بعض التجار من العيار التقيل هي اللي بتوجه السوق مستغلين حالة الاضطراب في الأسواق العالمية وإن الأمر محتاج تدخل سريع لاحكام السيطرة على السوق.