السوق السوداء تحتضر.. كيف حاصر "المركزي" مافيا العملات ؟
نجح البنك المركزي المصري في محاصرة السوق السوداء للدولار من خلال إجراءاته الأخيرة والتي سمحت بمرونة أكبر في سعر الصرف، حيث أكدت مصادر مطّلعة أن حركة التعامل على الدولار خارج البنوك تراجعت إلى أدنى مستوياتها.
تطابق السعر الرسمي
وطبقًا للمصادر فقد تطابق السعر في البنوك حاليًا بشكل كبير مع الأسعار التي يتم التعامل بها خارج النظام المصرفي الرسمي، وذلك بعد أن كان الفارق في فترات سابقة يزيد على الجنيهين والثلاثة جنيهات.
وذكرت المصادر أن قيام البنوك بفتح الاعتمادات وتوفير النقد الأجنبي للواردات أدى إلى انكماش الطلب على الدولار بشكل كبير ومؤثر بالسوق السوداء.
تدفقات نقدية
وأكدت المصادر أن هناك تدفقات كبيرة للنقد الأجنبي حاليًا للجهاز المصرفي من خلال التحويلات التي أصبح مستقبلوها يفضلون صرفها بالجنيه، نظرًا لجاذبية السعر، بعد أن كانت الخيارات في الشهور السابقة هي صرف الحوالات بالدولار والبيع بالسوق السوداء.
وأضافت المصادر أن اقتراب صرف الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد والمؤسسات الدولية الأخرى، وزيادة إيرادات السياحة وقناة السويس وتصدير الغاز بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة يعزز من استقرار سعر صرف الدولار خلال الفترة المقبلة، قبل أن يشهد تراجعًا إلى مستويات أقل أمام الجنيه.