إنهيار تام للعملات الرقمية.. إعصار إعصار إف تي إكس يسحق الجميع
امتد السقوط المدوي لبورصة إف تي إكس للعملات المشفرة إلى الدوري الاميركي لكرة السلة للمحترفين مع إعلان فريق ميامي هيت أنه سيغير اسم ملعبه اف تي اكس أرينا
ودعا المستثمر المعروف كيفن أوليري الذي يرئس شركة مالية والشخصية التلفزيونية المعروفة المسؤولين في "اف تي اكس" إلى فرض مزيد من الضمانات والتنظيمات في قطاع العملات المشفرة .
وقال أوليري: "حان الوقت لوضع قواعد، أصبحنا اليوم في قعر سوق العملات المشفرة مع انهيار لاعب رئيسي.. واضاف خسرت أموالا لكنني سأواصل الاستثمار في هذا القطاع.
تعليق هيئة الأوراق الأمريكية
قال هوارد فيشر المحامي في هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، سلطة ضبط سوق الأسهم في الولايات المتحدة وقال نعرف ماذا حدث لكن يبدو أنه كان هناك الكثير من سوء التصرف.
وأدان المحامي لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مشيرا إلى أنه يتوقع أن يلجأ العملاء أيضًا إلى القضاء لاسترداد استثماراتهم.
وقال غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات"لا يمكنني التعليق على أي تحقيق محتمل".. ومنذ توليه منصبه، دعا غينسلر إلى مزيد من الشفافية في قطاع الأصول المشفرة.
وأضاف غاري غينسلر "عندما تخلط أموال العملاء بغياب الشفافية والاقتراض مقابل تلك الأموال والسمسرة، يدفع المستثمرون الثمن"
وتخضع المجموعة للتحقيق من قبل لجنة الأوراق المالية ووزارة العدل في نيويورك، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مصادر مطلعة على التحقيق.
ولم تدل هيئة الأوراق المالية والبورصات التي لا تعلق بشكل عام على أي تحقيق جار، وكذلك وزارة العدل، بأي تصريح.
محاولات الإنقاذ
قال الرئيس الجديد لاف تي اكس أن الشركة العملاقة للعملات المشفرة "تفعل ما بوسعها لضمان أمن كل الأصول بعد عمليات غير مسموح بها قد تؤدي إلى اختفاء مئات الآلاف من الدولارات.
وقال جون راي الرئيس الجديد لمجلس إدارة الشركة في تغريدة على تويتر إن "اف تي اكس-يو اس واف تي اكس.كوم تواصلان بذلك كل الجهود لتأمين جميع الأصول في كل مكان".
إعلان الإفلاس
وأضاف جون راي أنه "حدث دخول غير مسموح به إلى بعض الأصول".. وكان راي تولى رئاسة مجلس إدارة الشركة بعد استقالة مؤسسها سام بانكمان-فريد الجمعة، اليوم الذي أعلنت فيه منصة تبادل العملات المشفرة، القطاع غير المنظم بشكل كبير، أنها وضعت نفسها طوعا تحت حماية الفصل 11 من قانون الإفلاس الأميركي.
وقالت الشركة الجمعة على حسابها أن "+اف تي اكس تريدينغ+ وحوالى 130 شركة مرتبطة ب+اف تي اكس غروب+ بدأت الإجراء الطوعي المتمثل ب+الفصل 11+" من قانون الإفلاس من أجل "تقييم أصولها".
ويسمح هذا النظام لأي شركة بإعادة هيكلة ديونها تحت إشراف المحكمة مع مواصلة عملياتها، ولم يذكر مسؤولون الشركة حجم المعاملات التي رصد فيها الدخول غير المسموح به لكن مئات الآلاف من الدولارات قد تكون اختفت.
663 مليون سرقت
وقالت شركة تحليل العملات المشفرة "إيليبتيك" في تحليل إنه بعد 24 ساعة فقط من إعلان الإفلاس أُفرغت محافظ +اف تي اكس+ من أكثر من 663 مليون دولار.
وفي التفاصيل، أوضحت "إيليبتيك" أن "447 مليون دولار سرقت على ما يبدو بينما حوّلت +اف تي إكس+ بنفسها ما تبقى إلى مكان آمن للتخزين".
وكانت "اف تي اكس" تعتبر قبل عشرة أيام فقط ثاني أكبر منصة للعملات المشفرة في العالم ورئيسها سام بانكمان-فريد الذي يلقب "اس بي اف" أفضل محاور للسلطات التنظيمية في جميع أنحاء العالم.
وقدرت قيمة المجموعة بحوالي 32 مليار دولار، لكن وسائل إعلام أميركية ذكرت أن ثروة اس بي اف وحده البالغة نحو 16 مليار دولار تبخرت خلال أيام قليلة.
صفقات غير مسموحة
تحدث المسؤول القانوني راين ميلر عن تحقيق في حالات غير سليمة في حركات المحفظة مرتبطة بتعزيز أرصدة +اف تي اكس+ بين المبادلات، وأشار إلى وقائع تفتقر إلى الوضوح لأن الحركات الأخرى غير واضحة.
وأكد ميلر أن صفقات غير مسموح بها لوحظت، وأضاف أن المنصة اتخذت إجراءات وقائية لنقل كل الأصول الرقمية إلى تخزين بارد، حيث تم تسريع العملية لتخفيف الأضرار خلال مراقبة صفقات لم يسمح بها".
انسحاب باينانس
بدأت المشكلة مع نشر معلومات في وسائل الإعلام تفيد بأن صندوق الشركة الاميدا ريسيرش يستثمر في أصول مشفرة صادرة عن اف تي اكس.كوم في عملية مالية تنطوي على مجازفة يمكن أن تكشف تضاربا كبيرا في المصالح.
وما فاقم الفوضى في الشركة إعلان أكبر مجموعة في هذا القطاع باينانس بيع عملة مشفرة مرتبطة باف تي اكس ثم عرض شراء الشركة الثلاثاء وتراجعها عن العرض في اليوم التالي.
أدى إعلان بانكمان فريد استقالته بعد ساعات على إعلان المنصة وضع نفسها تحت قانون الإفلاس، في أحدث سقوط سريع للاعب رئيسي في قطاع العملات المشفرة غير المنظم، إلى انخفاض حاد في أسعار العملة الرقمية.
بداية الانهيار
وفقًا للأنباء فإن بورصة "إف تي إكس تريدينغ" (FTX Trading) التابعة لسام بنكمان-فرايد احتفظت بأصول سائلة بقيمة 900 مليون دولار مقابل التزامات بقيمة 9 مليارات دولار في اليوم السابق لإعلان الإفلاس يوم الجمعة.
وكانت معظم الأصول المسجلة هي إما استثمارات غير سائلة لرأس المال الاستثماري، أو رموز عملات مشفرة لا تُتداول على نطاق واسع، وفقاً لجدول البيانات.
تم إدراج أكبر الأصول اعتباراً من يوم الخميس بقيمة 2.2 مليار دولار من عملة مشفرة تسمى "سيروم" (Serum).
وكشف تقارير عالمية عن شخص مشارك في المفاوضات أن بنكمان-فرايد كان يتطلع أيضاً إلى بيع 472 مليون دولار من أسهم شركة "روبن هود ماركتس" (Robinhood Markets) بسعر 9 دولارات للسهم الواحد حتى بعد ظهر يوم الجمعة.
وكشفت الملفات أيضاً أن بنكمان-فرايد كان يسعى إلى جمع ما بين 6 مليارات دولار و10 مليارات دولار، بما في ذلك إصدار أسهم ممتازة قابلة للتحويل، على أن يدفع 10% تُحوّل لاحقاً إلى أسهم عادية في "إف تي إكس إنترناشونال" (FTX International) بما يتراوح بين 12 مليار دولار و15 مليار دولار.
وبحسب جدول البيانات أيضاً توجد إشارة إلى وجود عمليات سحب بقيمة 5 مليارات دولار .