كل الطرق تؤدي لـ"التعويم".. معيط يكشف الموعد.. ومصادر ترجح كسر الجنيه حاجز الـ 21 أمام الدولار
قالت مصادر شديدة الصلة إن صندوق النقد الدولي أبدى إعجابه بالإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة المصرية ولكن التحفظ الوحيد هو سعر الصرف.
وفي وقت سابق صرحت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن المناقشات وصلت لمراحل شديدة التقدم بعد حل جميع القضايا السياسية العالقة ، لافتة إلى أن العمل الآن جاري على تفاصيل فنية صغيرة ولكنها ليست بسيطة تتعلق بسياسات الصرف.
مرونة سعر الصرف
وقال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن مصر الآن في المرحلة الأخيرة في التفاوض مع صندوق النقد الدولي (للحصول على قرض).
وأضاف معيط خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة "mbc مصر"، مساء الجمعة، أنه لن تكون هناك شروط سلبية تؤثر على المواطنين بشكل سلبي.
ولفت إلى أن الصندوق لم يطلب شيئا فيما يخص الدعم، وهو على قناعة بأن المرحلة الحالية تتطلب تقديم الدعم لفئات المجتمع.
وشدد على أن الحكومة معنية بالعمل على اتخاذ الإجراءات التي تساهم في التخفيف على المواطنين.
وأشار إلى أن الصندوق حريص فقط على مرونة سعر الصرف، ويرى أن الفترة التي لم تكن فيها مرونة شهدت تأثيرات على الاحتياطي النقدي .
انخفاض سعر الجنيه
وأضافت المصادر أن الفترة المقبلة سوف تشهد انخفاضا كبيرا في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي وقد يكسر حاجز الـ 21 جنيها.
وقالت زيلا كابيتال للاستثمارات المالية، إن الجنيه المصري لم ينخفض أمام الدولار بالقيمة الكافية، وهو ما يرجح انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار الذي حددته السوق الموازية برغم عدم كفاءتها وسوق الذهب عند 21 إلى 22 جنيه للدولار.
ووفقًا لتوقعات بلومبرج إيكونوميكس التي ترى أن الجنيه قد ينخفض 23% ما يعادل 4.5 جنيه وفقًا لسعر الصرف الحالي تكون قيمة الجنيه مقابل الدولار 24 جنيه للدولار.
وقالت آنا فريدمان وكريستيان ويتوسكا من دويتشه بنك ريسيرش: نتوقع مزيدًا من الضعف في العملة، لكننا نتوقع المزيد من الانخفاض التدريجي في قيمة العملة بدلاً من الانخفاض الحاد في قيمة العملة.
السعر العادل للجنيه المصري أمام الدولار
وتقول بنوك جولدمان ساكس ودويتشه بنك وسيتي جروب إن العملة المصرية مُبالغ فيها بنسبة 10٪ وأن السبيل الوحيد هو انخفاض الجنيه المصري حيث تجري مصر محادثات مع صندوق النقد الدولي.
ومن وجهة نظر دويتشه بنك إيه جي وجولدمان ساكس جروب إنك، فإن العملة مُبالغ فيها بنحو 10٪ وفقًا لسعر الصرف الفعلي الحقيقي، في حين أن بنك سيتي جروب لديها تقدير أقل بنسبة 5٪.
وفي المقابل توقع بنك ستاندرد تشارتر أن تستمر عمليات لخفض التدريجي للعملة المحلية نزولًا إلى مستويات قرب الـ 21 جنيه للدولار قبل نهاية العام الجاري في إطار التوافق مع اشتراطات الصندوق.
وفي تقرير حديث لبنك ستاندرد تشارتر توقع البنك قرب التوصل لاتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولي بشأن الحصول على قرض بقيمة 6 مليارات دولار.
الجنيه في العقود الآجلة
ويتوقع متداولو المشتقات وففًا لبلومبرج أيضًا مزيدًا من الانخفاضات، حتى بعد أن سجلت العملة المصرية 11 أسبوعًا من الخسائر في السوق الخارجية، وهي أسوأ سلسلة متتالية لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، كان العقد لمدة ثلاثة أشهر حوالي 21 لكل دولار أضعف بنسبة 9٪ من السعر الفوري في الخارج، بينما اقترب من مستويات الـ 24 في العقود الآجلة تسليم عام.