«المركزي» يحاصر التضخم بسحب السيولة.. والجنيه يفقد قرشا في شاشات البنوك

مازال الجنيه المصري يصارع الدولار على شاشات العرض بالبنوك العاملة في مصر، منذ قرار تحرير أسعار الصرف في نوفمبر 2016 عقب الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، ليصل لأدنى مستوى رسمي على الإطلاق والذي تم تسجيله في يناير 2017 حينما نزل إلى مستويات 19.54 جنيه للدولار .

وانخفض الجنيه في البنوك المصرية لليوم الثاني على التوالي تزامنا واستمرار عمليات سحب السيولة من جانب البنك المركزي والتي بلغت نحو 200 مليار جنيه في أقل من أسبوع.

انخفاض قياسي
 

وأعلنت شاشة أسعار صرف الدولار في البنوك الوطنية البنك الأهلي المصري وبنك مصر، رفع سعر صرف الدولار بواقع قرش بعد ارتفاعه قرشين أمس الثلاثاء.

كما ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنك الأهلي وبنك مصر إلى مستويات 19.19 جنيه دولار للبيع بينما سجل مستويات 19.13 جنيه دولار للشراء خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء.
وفي البنوك الخاصة ارتفع سعر صرف الدولار في مصرف أبوظبى الإسلامى، بنك مصر إيران التنمية، البنك الأهلى الكويتى (بيريوس)، البنك التجاري الدولي بنك الإسكندرية إلى 19.1 جنيه دولار للبيع ومستويات 19.18 جنيه دولار للشراء.

وكشفت بيانات المركزي المصري تسجيل سعر صرف الدولار لمستويات 19.2184 جنيه للدولار كسعرًا للبيع بينما سجل سعر الشراء مستويات 19.1145 جنيه للدولار.

سحب السيولة
 

وكشفت بيانات المركزي المصري أمس الثلاثاء عن قيام البنك بسحب 100 مليار جنيه للمرة الثانية على التوالي من سيولة البنوك في أقل من أسبوع.

وسحب البنك المركزي المصري 100 مليار جنيه (يعادل 5.2 مليار دولار) من فائض السيولة لدى البنوك العاملة في البلاد خلال العطاء الأسبوعي لودائع السوق المفتوحة بعائد 11.75% من إجمالي 374.6 مليار جنيه عرضتها البنوك.

وتعتبر آلية الودائع إحدى أدوات السوق المفتوحة لإدارة حجم السيولة، وامتصاص فائضها لدى الجهاز المصرفي المصري، من أجل السيطرة على السيولة فى السوق، وتستهدف خفض حجم المعروض النقدي من الجنيه، بالإضافة لتحجيم التضخم.

ويوم الإثنين الماضي باعت الحكومة أكبر إصدار لأذون الخزانة لأجل 3 شهور في تاريخها عند 59.4 مليار جنيه وبعائد 16.15%، بينما بلغ إجمالى قيمة الإصدارات في العطاء الأخير 84 مليار جنيه.