HSBC: أساسات اقتصاد مصر قوية.. والإقبال على السندات يبرز ثقة المقرضين في استقرار الاقتصاد
قال بنك الاستثمار العالمي اتش إس بى سى، في مذكرة بحثية إن مصر تأثرت بشكل ملحوظ بتباطؤ النمو العالمي، وتداعياته اللحظية لكن أساسات الاقتصاد القوي تشعرهم بالارتياح واسع النطاق خلال الـ18 شهرًا المقبلة بشكل انعكس على الدعم الذى حظت به البلاد.
وأضاف التقرير أن مصر واصلت التمتع بمنح المؤسسات متعددة وثنائية الأطراف، وعلى رأسها صندوق النقد الدولى الذى تحرك بشكل سريع لتقديم الدعم، فى ظل أيضًا العلاقات القوية مع البنك الدولى والاتحاد الأوروبى وبلاد دول التعاون الخليجى الغنية، كما أن نجاح مصر فى طرح سندات بقيمة 5 مليارات دولار فى الربع الثانى يبرز إيمان وثقة المقرضين في استقرار الاقتصاد.
وأوضح أن تلك التدفقات ساهمت فى تثبيت الاحتياطي النقدي القوي عند مستوياته التي تغطي ما يزيد على 6 أشهر من الواردات رغم انخفاضه مؤخرًا.
وأكد بنك الاستثمار العالمي اتش إس بى سى أن تحركات السياسات الاقتصادية منحت المزيد من الارتياح حيث آثرت وزارة المالية الاستمرار في حذرها رغم الضغوط من أجل تيسير مالى لمواجهة الانخفاض الحاد في النمو كما أن السياسات النقدية مازالت متحفظة فى ظل حفاظ البنك المركزى على الفائدة الحقيقية مرتفعة رغم التضخم.
وذكر أن النمو السريع لأعداد السكان فى مصر يعطى نمو الطلب دعما تلقائيا، فى حين أن استمرار عدة مشروعات بنية تحتية مثل بناء العاصمة الإداراية الجديدة يحافظ على زخم الاستثمار.
ورغم أن تلك العوامل تؤكد مركز مصر القوى فى مواجهة عاصفة تداعيات كورونا، لكن الرؤية المستقبلية على المدى القصير مازالت مليئة بالتحديات.
وتوقع البنك نمو الاقتصاد المصرى ما بين 2.5% و3% خلال العام المالى المقبل، وهو قريب من الأرقام المتوقعة للعام المالى الماضى، ورغم تراجعها لكن تلك المستويات مازالت ايجابية عند النظر إلى الأقران.
ولفت بنك الاستثمار العالمي اتش إس بى سى إلى أن الجنيه قد يواجه ضغوطًا، لكن تعافي الاستثمارات فى محافظ الأوراق المالية قد يحد من ذلك.
