لليوم الثاني على التوالي.. ارتفاع أسعار البترول بسبب مخاوف من ضعف المعروض
ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي بفعل مخاوف متزايدة بشأن تقلص الإمدادات الأوروبية بعد أن قطعت روسيا ، مورد الطاقة الرئيسي للمنطقة ، إمدادات الغاز عبر خط أنابيب رئيسي.
زارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.14 دولار ، أو 1.1٪ ، إلى 106.29 دولار للبرميل بحلول الساعة 1029 بتوقيت جرينتش ، لتواصل مكاسبها بنسبة 1.9٪ في اليوم السابق.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.31 دولار أو 1.4 بالمئة إلى 98.01 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 2.1 بالمئة يوم الاثنين.
وشددت روسيا ضغطها على الغاز في أوروبا يوم الاثنين حيث قالت شركة غازبروم (GAZP.MM) إن الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا ستنخفض إلى 20٪ فقط من طاقتها.
ويؤدي قطع الإمدادات إلى عدم قدرة البلدان على تحقيق أهدافها لإعادة ملء مخزون الغاز الطبيعي قبل فترة الطلب في فصل الشتاء وتواجه ألمانيا ، أكبر اقتصاد في أوروبا ، إمكانية تقنين الغاز في الصناعة للحفاظ على دفء مواطنيها خلال أشهر الشتاء.
واتهم الاتحاد الأوروبي روسيا مرارًا باللجوء إلى ابتزاز الطاقة ، بينما يقول الكرملين إن أوجه القصور نجمت عن مشكلات الصيانة وتأثير العقوبات الغربية.
ووافقت دول الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء على لائحة طوارئ للحد من استخدام الغاز هذا الشتاء.
وتعطلت إمدادات النفط الخام والنفط والغاز في أوروبا بسبب مجموعة من العقوبات الغربية وخلافات الدفع مع روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير ، والذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".
ومع ذلك ، فإن انخفاض الطلب بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام والوقود مؤخرًا وتوقع زيادة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد فرض ضغوطًا على الأسعار.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في ختام اجتماع سياسته يوم الأربعاء وقد تقلل هذه الزيادة من النشاط الاقتصادي وبالتالي تؤثر على نمو الطلب على الوقود.
وأكد مورجان ستانلي أن 77٪ من البنوك المركزية العالمية رفعت أسعار الفائدة في الأشهر الستة الماضية ، ووصلت هذه النسبة المئوية إلى أعلى مستوى لها في 40 عامًا ، و "جعل هذه الدورة الأكثر تزامنًا لرفع أسعار الفائدة منذ أوائل الثمانينيات".
وخفض البنك توقعاته لنمو الطلب لهذا العام والعام المقبل. وتتوقع أن تصل أسعار خام برنت إلى 110 دولارات للبرميل في الربع الثالث وأن يكون خام غرب تكساس الوسيط 107.50 دولارات ، أي أقل بمقدار 20 دولارًا عن توقعاتها السابقة.
واتسعت الفجوة بين خام برنت القياسي الأوروبي والعالمي وخام غرب تكساس الوسيط إلى مستويات لم نشهدها منذ يونيو 2019 ، حيث يلقي تخفيف الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بثقله على الخام الأمريكي بينما يدعم نقص المعروض برنت.
وبلغت الهوامش الفورية الفورية لخام برنت 5 دولارات للبرميل يوم الثلاثاء ، وهو أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع. في السوق المتخلفة ، تكون أسعار الشهر الأمامي أعلى من أسعار الأشهر المقبلة.
