زلزال يضرب أسعار الطاقة.. ألغاز يرتفع والنفط ينهار
هوت أسعار النفط فجأة بأكثر من 5% بينما قفزت أسعار الغاز الأوروبي إلى أعلى مستوياتها منذ مارس الماضي يأتي ذلك في ظل تحذيرات وكالة الطاقة الدولية بتعرض القارة الأوروبية لنقص شديد في إمدادات الغاز.
جنبًا إلى جنب فقد حذر بنك سيتي جروب في تقرير حديث من احتما سقوط أسعار النفط إلى مستويات بين 65 دولار إلى 45 دولار للبرميل بنهاية العام إذا حدث ركود في الطلب في ظل ارتفاعات الأسعار واشتعال التضخم الذي قد يكود إلى حالة من الركود.
وقفزت اسعار الغاز الطبيعي الأوروبية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، بالتزامن مع إغلاق ثلاثة حقول نفط وغاز في النرويج بسبب إضراب العمال.
وفي المقابل انخفضت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا في ظل تعطل خط الغاز الرئيسي نورد ستريم الي يمد ألمانيا وأوروبا بالغاز وسط أنباء باستمرار تعثر الإمدادت للقيام بأعمال صيانة.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في هولندا تسليم يوليو بنسبة 4% إلى 168.75 يورو لكل ميجاواط، بعدما وصلت إلى 175 يورو لكل ميجاواط في التعاملات المبكرة، وهو أعلى مستوياتها منذ مطلع مارس.
النفط يسقط
وخلال هذه اللحظات سقطت أسعار النفط إلى أدنى مسوياتها خلال شهرين وتحديدًا منذ 10 مايو حينما كانت الأسعار تحوم قرب مستويات الـ100 دولار للبرميل.
ونزل خام نايمكس الأمريكي الخفيف إلى مستويات قرب الـ 102 دولار بينما بلغ في قوت سابق مستويات 111 دولار للبرميل لترتفع خسائر النفط إلى ما يزيد عن 9 دولارات بتراجع في حدود 5.5%.
وفي المقابل هبط خام برنت القياسي في حدود 6% حيث يتداول الآن قرب مستويات 106.4 دولار للبرميل بينما سجل في التعاملات المبكرة مستويات 114.7 دولار للبرميل لتصل خسائر برنت ما يقرب من 12 دولار في البرميل.
سقوط عنيف
وفي مذكرة حديثة حذر بنك سيتي جروب المصرفية الأمريكية، من احتمال انهيار أسعار النفط العالمية وتراجعها إلى 65 دولارا للبرميل بنهاية العام الحالي، ثم إلى 45 دولارا للبرميل في العام المقبل، إذا انهار الطلب على الطاقة بسبب الركود الاقتصادي.
وقال المحللان في سيتي جروب فرانسيسكو مارتوكسيا وإيد مورس إن هذه التوقعات تستند إلى عدم حدوث أي تدخلات من جانب تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط وتراجع الاستثمار في قطاع النفط.
وكانت أسعار النفط سجلت ارتفاعات كبيرة خلال العام الحالي بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، في حين تحاول بنوك الاستثمار وضع تصوراتها للعام المقبل في ضوء زيادة أسعار الفائدة وتزايد مخاطر الركود الاقتصادي.
ويقارن تقرير سيتي جروب بين الأوضاع الراهنة وأزمة للطاقة التي ضربت العالم في سبعينيات القرن الماضي والتي أعقبها ركود اقتصادي أدى إلى انهيار أسعار النفط.
قرار أرامكو
وقررت أرامكو رفع سعر البيع الرسمي إلى آسيا لخامها العربي الخفيف للشهر الثاني على التوالي، إلى 9.30 دولارات للبرميل فوق متوسط عمان/دبي لشهر أغسطس، بارتفاع 2.80 دولارًا عن يوليو الجاري.