محافظ البنك المركزي التونسي: قرض صندوق النقد بـ4 مليارات دولار أمر لا بد منه لمواجهة عجز الموازنة
قال محافظ البنك المركزي التونسي مروان عباسي إن القرض البالغ 4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي "لا غنى عنه" للبلاد في جهودها لمواجهة عجز الميزانية.
وفي حديثه في مؤتمر عقد في مركز الأعمال الساحلي بصفاقس ، قال عباسي إن تونس التي تعتمد على الواردات قد عدلت توقعات عجز الميزانية إلى 9.7٪ ، بزيادة من 6.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، مثل روسيا الأوكرانية وأدت الأزمة إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية ، لا سيما واردات القمح والطاقة.
وللدفاع عن أفقر الأسر في البلاد ضد التكاليف المرتفعة ، تدعم الدولة التونسية الخبز والوقود ، مما يغرق البلاد في ديون تعادل ما يقرب من 100 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، مع محدودية الوصول إلى أسواق رأس المال العالمية.
وأوضح العباسي أن القرض المتوقع بقيمة 4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي ، وهو الثالث خلال عقد من الزمن ، "سيسمح بالحصول على تمويل بتكاليف معقولة" ويمهد الطريق للحصول على قروض "من مقرضين آخرين ومن الأسواق المالية الدولية".
وفي مقابل خطة الإنقاذ ، طلب صندوق النقد الدولي تغييرات أساسية ، بما في ذلك تجميد فاتورة أجور القطاع العام ، وإصلاحات الدعم ، وإعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة.
وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الحبوب في تونس ، حيث يعد الخبز مكونًا حاسمًا في النظام الغذائي للسكان ، وحيث أثار ارتفاع أسعار الخبز على مر التاريخ أعمال شغب وارتفعت أسعار الطاقة أيضًا ، حيث بلغ سعر برميل النفط أكثر من 110 دولارات للبرميل ، وهو أعلى بكثير من 75 دولارًا المتوقعة في ميزانية البلاد لعام 2022 وأثرت الحرب بشكل أكبر على الطلب في سوق التصدير الرئيسي التونسي ، الاتحاد الأوروبي ، مما أثر على صادرات البلاد.
وأشار عباسي إلى أن الأمة عانت من إصابة غير مسبوقة بلغت 8.7٪ في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 مع انتشار جائحة COVID-19 ، لكنها تمكنت من تحقيق عودة متواضعة العام الماضي بنمو 3٪ ، وتوقع نموًا بنسبة 2.6٪ هذا العام.