الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

شطب ديون البنك المركزي وحل بعض البنوك.. ملامح خطة إنعاش الاقتصاد اللبناني

السبت 21/مايو/2022 - 02:03 م
البنك المركزي اللبناني
البنك المركزي اللبناني

تتوقع الحكومة اللبنانية إلغاء "جزء كبير" من التزامات البنك المركزي بالعملة الأجنبية تجاه البنوك التجارية وحل البنوك غير القابلة للاستمرار بحلول نوفمبر ، وفقا لخطة الإنعاش المالي التي أقرها مجلس الوزراء أمس الجمعة.

وأقر مجلس الوزراء الوثيقة ، التي اطلعت عليها رويترز ، في جلسته الأخيرة قبل ساعات من فقدان سلطات صنع القرار، عقب انتخاب برلمان جديد في 15 مايو.

وويشمل العديد من الإجراءات التي تعد شروطًا أساسية لإلغاء تأمين الأموال من صفقة أولية مع صندوق النقد الدولي تم الاتفاق عليها في أبريل والتي يمكن أن تساعد في إخراج البلاد من الانهيار المالي الذي دام ثلاث سنوات.

وتتوقع الخطة إجراء تدقيق كامل للوضع المالي للفوركس في البنك المركزي بحلول يوليو المقبل، وجاء في الوثيقة أن الحكومة "ستلغي ، في البداية ، جزءًا كبيرًا من التزامات البنك المركزي بالعملة الأجنبية تجاه البنوك من أجل تقليص العجز في رأسمال مصرف لبنان".

كما سيتم تدقيق أكبر 14 مصرفاً تجارياً ، والتي تمثل 83٪ من إجمالي الأصول. ستتم إعادة رسملة البنوك القابلة للاستمرار من خلال "مساهمات كبيرة" من مساهمي البنوك والمودعين الكبار.

وقالت الخطة إنها ستحمي صغار المودعين "إلى أقصى حد ممكن" في كل بنك قابل للاستمرار ، لكنها لم تحدد الحد الأدنى للمبلغ المطلوب حمايته - على عكس مشاريع الخطط.

وأضافت أن البنوك غير القادرة على البقاء ستحل بحلول نهاية نوفمبر كما أن الحكومة ستوحد سعر الصرف الرسمي ، وتنهي النظام الذي تقدم بموجبه الحكومة أسعار صرف مختلفة لعمليات مختلفة.

وفقدت العملة المحلية اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها منذ بدء التراجع الاقتصادي في عام 2019.

وفي أبريل 2020 ، صادق مجلس الوزراء اللبناني على خطة التعافي ، لكن الأحزاب السياسية القوية ، والبنك المركزي ، والمصارف التجارية ، عارضت توزيع الخسائر.

وفي أبريل الماضي ، رفضت جمعية مصارف لبنان (ABL) مسودة خطة الإنعاش الحكومية التي قالت إنها ستترك البنوك والمودعين يتحملون "الجزء الأكبر" من خسارة تقدر قيمتها بنحو 72 مليار دولار في القطاع المالي.

وقال متحدث باسم الجمعية إنها "لم تجتمع بعد لمناقشة قرار الحكومة ، لذلك لا تزال تؤيد بيانها الأخير في هذا الصدد".

كانت البنوك اللبنانية من المقرضين الرئيسيين للحكومة منذ عقود ، حيث ساعدت في تمويل دولة فاسدة وفاسدة تحولت إلى انهيار مالي في عام 2019.