عضو البنك المركزي الأوروبي: قريبا رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 10 سنوات
قال يواكيم ناجل ، رئيس البنك المركزي الألماني وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إن البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة قريبًا لأول مرة منذ أكثر من عقد.
وكان البنك المركزي الأوروبي في دائرة الضوء بسبب موقفه الأقل عدوانية من السياسة النقدية مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى ومع ذلك ، فقد نمت التوقعات برفع سعر الفائدة في الأشهر الأخيرة وسط الزيادات المستمرة في التضخم ، حيث يشير اللاعبون في السوق الآن إلى أربع زيادات على الأقل في الأسعار قبل نهاية العام.
وأكد ناجل أحد الأعضاء الأكثر تشددًا في البنك المركزي الأوروبي: "نحن على الطريق الصحيح" .. "في اجتماعنا المهم للغاية في مارس ، قررنا إنهاء مشترياتنا الصافية للأصول وفي اجتماع يونيو ، اعتمادًا على البيانات ، سنقرر التوقف ربما - وأنا أقول هذا لأن هذه البيانات تتحدث لغة مقنعة للغاية هنا - أننا أوقف مشترياتنا وبعد ذلك أعتقد أننا سنشهد قريبًا الارتفاعات الأولى في الأسعار.
تشير تعليقاته إلى أن أول ارتفاع لسعر الفائدة قد يأتي في يوليو ، بمجرد أن يناقش البنك المركزي الأوروبي التوقعات الاقتصادية الجديدة الصادرة في الشهر السابق.
وأكد ناجل ، الذي شغل المنصب منذ يناير ، إنه كان يحذر من ارتفاع التضخم منذ توليه المنصب ، ويشهد الآن مزيدًا من الزخم نحو زيادة أسعار الفائدة .. "إنني أقدر كثيرًا أن العديد من الزملاء الآن من مجلس الإدارة ينضمون إلى موقفي هنا".
وتأتي تعليقاته في أعقاب تصريحات فرانسوا فيليروي دي جالو ، رئيس بنك فرنسا وزميله في البنك المركزي الأوروبي ، الذي قال إنه يتوقع زيادة تدريجية في الأسعار من الصيف فصاعدًا.
وفي غضون ذلك ، أوضح إيجناسيو فيسكو الإيطالي ، محافظ بنك إيطاليا و "الحمامة" المرموقة في البنك المركزي الأوروبي ، لشبكة CNBC أن رفع سعر الفائدة "قد يكون خلال الربع الثالث أو في نهاية العام ، لكن يجب أن يكون تدريجياً".
وتتعرض البنوك المركزية لضغط هائل لخفض التضخم مع ارتفاع أسعار المستهلك باستمرار ، مما يؤدي إلى أزمة تكلفة المعيشة.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت سابق من هذا الشهر سعر الفائدة القياسي بنسبة 0.5٪ - وهو أكبر ارتفاع له منذ 22 عامًا - في ثاني زيادة من المتوقع أن تكون سلسلة من الارتفاعات هذا العام.
يبلغ معدل التضخم حاليًا أعلى مستوى خلال 40 عامًا في الولايات المتحدة ، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 8.3٪ على أساس سنوي في أبريل.
في غضون ذلك ، رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة في مايو للمرة الرابعة منذ الشروع في تطبيع ما بعد كوفيد في ديسمبر. ومع ذلك ، ظل التضخم في المملكة المتحدة مرتفعًا بشكل صارم ، حيث وصل إلى أعلى مستوى في 40 عامًا عند 9٪ يوم الأربعاء.
ومع ذلك ، ظل البنك المركزي الأوروبي حتى الآن أكثر مقاومة للارتفاعات ، وأصر على أن ضغوط الأسعار ستتقلص في النصف الثاني من العام.
سجل التضخم في منطقة اليورو أعلى مستوى قياسي له للشهر السادس على التوالي في أبريل ، حيث أثرت الحرب المستمرة في أوكرانيا والتأثير اللاحق على إمدادات الطاقة في أوروبا على اقتصاد المنطقة.
بلغ معدل التضخم الرئيسي في المنطقة المكونة من 19 دولة 7.5٪ في أبريل ، متجاوزًا 7.4٪ في مارس.
