بنوك عالمية تحول فروعها لرقمية فقط.. و"موديز" تحدد 3 آليات لمكافحة الهجمات الإلكترونية
لا يخلو الاعتماد المتزايد على القنوات الرقمية في القطاع المصرفي من مخاطرها وأهمها التهديد المتزايد للهجمات السيبرانية وقالت وكالة خدمة موديز مؤخرا للمستثمرين إن نمو الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والعمل عن بُعد منذ بداية الوباء قد زاد من اعتماد البنوك على التكنولوجيا الرقمية لخدمة العملاء كما قامت بتوسيع استخدامهم للشبكات الخاصة الافتراضية (VPNs) والتطبيقات والخدمات المماثلة لدعم القوى العاملة عن بعد ، وكل هذه تعرض هذه المؤسسات لخطر أكبر من الهجمات الإلكترونية.
وأوضحت موديز أنه من أجل تخفيف هذا التحدي سيتعين على البنوك أن تتبنى مجموعة صارمة من المعايير وتخفف البنوك من مخاطر الإنترنت من خلال ثلاث آليات أساسية:
1- حوكمة الشركات القوية ، بما في ذلك أطر الأمن السيبراني على مستوى المؤسسة ، والاستراتيجية وإنفاذ السياسات وتحسين إعداد التقارير . 2- الوقاية من المخاطر والاستجابة والاستعداد للتعافي . 3- تبادل المعلومات مع البنوك الأخرى ، واعتماد المعايير الدولية والرقابة التنظيمية.
وفي عالم يزداد رقمنة تعمل البنوك منذ سنوات على إعادة توجيه استراتيجياتها للتواصل بعيدًا عن النماذج المدفوعة بفروع بحتة نحو القنوات الرقمية وقد يتم تسريع هذه العملية الآن حيث يدفعها فيروس كورونا لخفض إيجار الفروع.
والعميل المصرفي بات يكره إجراء أي اتصال جسدي وبدأت بعض البنوك العالمية في تقليص التعامل مع فروعها.
وفي الأسابيع القليلة الماضية انتقلت البنوك الكبيرة في الهند مثل بنك بارودا وبنك آي سي آي سي آي وبنك الهند إلى مواقع جديدة لبعض فروعها الحالية في أجزاء من مومباي والمناطق المجاورة.
وقال راميش ناير ، الرئيس التنفيذي ورئيس JLL الهند ، إن العديد من البنوكتحاول تقليل تكاليف الإشغال بدلاً من التخلي عن الفروع وهذا شيء ظهر بعد أزمة كورونا.
ويرتبط ترشيد الفروع بشكل مرتب تمامًا مع الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى للبنوك ذات الرقمنة الأكبر.
وقال مسؤول كبير في بنك قطاع عام إن معظم البنوك تستهدف الآن نسب التكلفة إلى الدخل بين 45-50 ٪. بالنسبة لمعظم البنوك المملوكة للدولة والنسبة تزيد عن 50 ٪ نظرًا لارتفاع الاستخدام الرقمي كثيرًا.
وفي عالم ما قبل أزمة كورونا COVID-19 كان من الممكن تحديد موقع الفرع استنادًا إلى البيانات المتعلقة بنمو الودائع والاقتراض ومتطلبات خدمة العملاء وما إلى ذلك ولكن أزمة كورونا Covid-19 غيرت سلوك المستهلك.
وتتماشى تجربة البنوك الهندية في هذا الصدد مع نظيراتها في جميع أنحاء العالم وتم إجراء مسحًا لنسخة 2020 من تقرير الخدمات المصرفية للأفراد بالتجزئة في العالم ووجدت أن 57٪ من المستهلكين يفضلون الآن الخدمات المصرفية عبر الإنترنت مقارنة بـ 49٪ قبل كورونا و 55٪ يفضلون تطبيقات الهاتف المحمول المصرفية مقارنة بـ 47٪ سابقًا وأدى هذا التغيير في سلوك العملاء إلى تعليق بعض البنوك لتوسيع الفروع.
وفي تقريره السنوي للعام المالي 20 قال بنك أكسيس إنه على الرغم من تركيزه على تنمية أعمال البيع بالتجزئة فإنه سيتعين عليه تعليق توسع الفروع ونظرًا لعدم اليقين الناجم عن Covid-19 ، فقد نقوم بتأخير توسيع شبكة الفروع على المدى القريب حتى بينما نواصل الانخراط في تحسين تنسيقات الفروع لتقديم إنتاجية محسنة يقودها التشغيل الآلي ورقمنة عمليات الخدمة"
كما تحدث بنك HDFC ، أكبر بنك خاص في الهند عن الأعمال المصرفية لفرع البيع بالتجزئة التي يتم إعادة تخيلها من خلال أدوات العمليات الرقمية غير الورقية وتحليلات البيانات الضخمة من اختيار المنتجات التي تعتمد على أنماط الاستهلاك والإنفاق التي تم التوصل إليها باستخدام تحليلات البيانات إلى عدم استخدام المستندات الورقية تمامًا ، قال البنك إن تركيزه ينصب على الاستفادة من التكنولوجيا لتقديم "تجربة متعددة القنوات".
