تراجع الليرة التركية 2٪.. والمركزي: سنراقب مخاطر العملات الأجنبية
تراجعت الليرة التركية بنسبة تصل إلى 2.6٪ يوم الأربعاء ، مما أثر بشكل أكبر على المكاسب الضخمة التي حققتها الأسبوع السابق ، حيث استمرت المخاوف بشأن ارتفاع التضخم والسياسة النقدية غير التقليدية.
كان هناك رد فعل ضئيل في السوق على وثيقة سياسة البنك المركزي (CBRT) لعام 2022 ، والتي قالت فيها إنه سيراقب المخاطر المتعلقة بسوق الصرف الأجنبي ويفعل ما هو ضروري لضمان سير العمل بسلاسة.
تراجعت الليرة إلى مستوى 12.11 مقابل الدولار وتم تداولها في 12.03 بحلول الساعة 0742 بتوقيت جرينتش وعلى الرغم من الارتفاع بأكثر من 50٪ الأسبوع الماضي بعد تدخلات السوق المدعومة من الدولة ، فقد فقدت 39٪ من قيمتها هذا العام.
وقال البنك "البنك المركزي التركي ليس لديه أي التزام بأي مستوى لسعر الصرف ولن يقوم بعمليات شراء أو بيع بالعملات الأجنبية لتحديد مستوى أو اتجاه أسعار الصرف".
وأضاف أنه سيستخدم متطلبات الاحتياطي لدعم سعيه لتحقيق أهداف الاستقرار المالي والسعر ، مضيفا أن المفاوضات لتوقيع اتفاقيات المبادلة مع البنوك المركزية الأخرى ستستمر.
وتعززت الليرة بنسبة 50٪ الأسبوع الماضي بعد تدخلات بمليارات الدولارات في السوق بدعم من الدولة وتحرك حكومي لتغطية خسائر العملات الأجنبية على ودائع معينة ، مما أعاد العملة إلى مستوياتها في منتصف نوفمبر.
كشف الرئيس رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي عن حافز للمدخرين لتحويل ودائع النقد الأجنبي إلى ليرة ، والتي بموجبها ستعوض الخزانة والبنك المركزي الخسائر التي تكبدتها بسبب أي تآكل في قيمة الليرة خلال فترة الإيداع.
وسجلت الليرة أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 18.4 للدولار قبل إعلان أردوغان ، بعد أن تراجعت لأشهر بسبب مخاوف من ارتفاع التضخم بعد سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة التي سعى إليها الرئيس.
أظهر استطلاع أجرته رويترز أنه من المتوقع أن يصل التضخم السنوي إلى 30.6٪ في ديسمبر ، متجاوزًا مستوى 30٪ لأول مرة منذ مايو 2003 - بعد ستة أشهر من وصول حزب أردوغان ، حزب العدالة والتنمية ، إلى السلطة لأول مرة.
وفقًا لحسابات المتداولين ، انخفض صافي احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي ، باستثناء المقايضات ، بنحو 8 مليارات دولار الأسبوع الماضي ، وكان معظم الانخفاض في اليومين الأولين من الأسبوع. كانت قد انخفضت بما بين 17 و 18 مليار دولار اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي منذ بداية الشهر ، عندما بدأ البنك تدخلاته المباشرة.
وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 14٪ منذ سبتمبر.
