خبراء: المركزي التركي أمامه "مهمة مستحيلة".. والضغط لخفض الفائدة "يتحدى كل المنطق"

قال خبراء مراقبون للشأن الاقتصادي التركي إن البنك المركزي التركي لديه "مهمة مستحيلة حيث أن إردوغان يملي ما يجب أن تفعله السياسة النقدية.. "النتيجة لا تهم حقًا - النتيجة واحدة: ضعف الليرة أكثر أو أقل" والليرة هي الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة في السنوات الأخيرة.

وأوضحوا أن الانهيار الأخير هو الأكثر حدة منذ مارس الماضي عندما أقال أردوغان رئيس البنك المركزي السابق المتشدد ناجي اجبال.

وتابعوا أنه حتى لو احتفظ البنك بالعملة المحلية أو رفعها ، فإن إعفاء الليرة ربما يكون قصير الأمد حيث قد يقرر أردوغان إقالة رئيس آخر للبنك المركزي وهناك حاجة إلى رفع معدل الفائدة لدعم تدفقات رأس المال ودعم العملة.

وأكدوا أن الضغط من أجل المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة "يتحدى كل المنطق" ، إلا إذا اعتبر المرء أن أردوغان يسعى لإعادة انتخابه .. وفيما يتعلق بالأولويات الاقتصادية السياسية (على أردوغان) أن يفهم أن التضخم يلحقه ضررا أكبر بكثير من النقص الملحوظ في النمو والائتمان".

وارتفعت عوائد السوق منذ بدء دورة التيسير ، مما يشير إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى انعكاس السياسة. ارتفع عائد السندات القياسي في تركيا لأجل 10 سنوات إلى 19.33٪ من إغلاق يوم الأربعاء عند 18.95٪ قبل أن يستقر مرة أخرى.

وأدى إصرار أردوغان على خفض أسعار الفائدة وإصلاحاته المتكررة لقيادة البنك المركزي ، جزئيًا بسبب الخلافات السياسية ، إلى إلحاق أضرار بالغة بالمصداقية النقدية في السنوات الأخيرة ، مما أضر بالليرة.

وخسرت الليرة أكثر من 65٪ في السنوات الأربع الماضية ، وهو انخفاض يقوض أرباح الأتراك إلى جانب تضخم من رقمين في الغالب. يؤدي انخفاض قيمة العملة أيضًا إلى ارتفاع الأسعار في تركيا عن طريق الواردات.

وأشار الأتراك إلى سوء الإدارة الاقتصادية في استطلاعات الرأي التي تظهر دعم أردوغان في أدنى مستوياته منذ عدة سنوات. من المقرر إجراء الانتخابات في موعد أقصاه منتصف عام 2023.

جدير بالذكر أنه هبطت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند قرب 11 ليرة للدولار يوم الخميس قبل خفض متوقع لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي يقول محللون إنه يتجاهل الانهيار الخطير في السوق والتضخم الذي يقترب من 20 بالمئة.

وقفت الليرة عند 10.81 مقابل الدولار في الساعة 0907 بتوقيت جرينتش بعد تعويض بعض الخسائر في تعاملات متقلبة. في وقت سابق لامس 10.98 ، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 9 ٪ هذا الأسبوع وحده ، وهبوطًا غير عادي من 6.9 في مارس.

وتحت ضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان للتحفيز ، من المتوقع أن يخفض البنك سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس أخرى إلى 15٪ ، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز الأسبوع الماضي ، قبل تسارع عمليات البيع في الأيام الأخيرة.

وخالف البنك التوقعات وخفض أسعار الفائدة 300 نقطة منذ سبتمبر.

وتراجعت العملة عن 32٪ هذا العام بسبب مخاوف بشأن التسهيلات النقدية المبكرة والمحفوفة بالمخاطر. أجج أردوغان عمليات البيع يوم الأربعاء عندما تعهد بمواصلة معركته ضد أسعار الفائدة "حتى النهاية".