حسين: المؤسسات المالية تفضل تمويل المشروعات التي يزيد حجمها عن 100 مليون دولار
قال حسن حسين رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن تمويل المشروعات في أفريقيا يمثل تحديا كبيرا نتيجة انخفاض الجدارة الائتمانية في دول القارة الإفريقية بصفة عامة.
وأضاف حسين أن الشركات المصرية عادة ما تعتقد أن المشروعات الصغيرة أسهل في التمويل من المشروعات الكبيرة إلا ان هذا إعتقاد خاطيء حيث أن المؤسسات المالية الدولية تسعى لتمويل المشروعات الكبيرة التي يزيد حجم التمويل المطلوب لها عن 100 مليون دولار وذلك لأنها تكون أكثر ربحية بالنسبة لها وأكثر تأثيراً على الدولة التي يقام بها المشروع، وفي نفس الوقت فإن تمويل المشروعات الصغيرة ممكن ان يتحقق ولكن ليس عن طريق المؤسسات المالية الدولية ولكن عن طريق الهندسة المالية Financial Engineering والتي يقوم بها المستشار المالي لمشروع الطاقة بين أطراف دولية مختلفة . وأكد رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين أنه من حيث الجدارة الإئتمانية بين دول شرق إفريقيا فإن دولة جيبوتي تتمتع بوضع اقتصادي قوي حيث بلغ معدل النمو السنوي بها 5% ومعدل النمو المتوقع للعام القادم 6 % ويقوم إقتصادها على في الأساس على وجود ميناء بها يعد من اكبر موانيء العالم واكثرها تقدماً والاقتصاد بها يقوم معتمداً على نظام المناطق الحرة التي تقوم بتخزين البضائع ثم إعادة تصديرها عن طريق الميناء ، وبالتالي فإنها من اكثر الدول إستقراراً ، ومن هنا تنبع أهمية التركيز على دولة جيبوتي من الناحية الاقتصادية ، الأمر الذي تؤكده زيارة رئيس الجمهورية مؤخراً الى دولة جيبوتي مما سيكون له كبير الاثر في تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين وخصوصاً المجال الاقتصادي.
وأكد الأهمية الكبيرة لتكوين consortium لكل مشروع بالإضافة إلى وجود مستشار مالي ومستشار قانوني لدراسة البدائل المالية والقانونية للمشروع حيث أن تمويل المشروعات من أكثر التمويلات المعقدة والتي تحتاج إلى خبرة كبيرة في إنجاح الحصول على المشروع وكذلك تحتاج الي خبرة كبيرة حول كيفية تأمين
المجموعة المتقدمة للحصول على المقابل المادي المطلوب وكيفية الحصول عليه، مشيراً إلى أنه يتم اللجوء في الكثير من الأحيان إلى نظام المقايضة Barter deals للحصول على أهم ما تنتجه الدولة كمقابل عيني لسداد المشروع مثل البترول وكافة المنتجات الأولية التي لديها أسعار معلنة في بورصات التداول العالمية. وأوضح رئيس لجنة البنوك والبورصات بالجمعية أنه بالنسبة لدولة السودان الشقيقة يجب أن يكون الاهتمام بالشمال والجنوب على حدٍ سواء ، حيث أنه بعد التقسيم الذي تم بها في عهد الرئيس السابق عمر البشير فإن أغلب البترول أصبح متواجد في الجنوب وليس الشمال، لافتاً أن حكومة الخرطوم قد حصلت مؤخراً على تمويل بقيمة 2 مليار دولار من البنك الدولي وتقوم حاليا بالتحضير للمشروعات التي سيتم طرحها في القريب العاجل ، الأمر الذب يستدعي أن نتحرك بأقصى سرعة ممكنة للتقدم للمشروعات التي نستهدفها لدى حكومة الخرطوم على أن تكون أول زيارة تقوم بها الجمعية لكلٍ من الخرطوم وجيبوتي ، يلي ذلك زيارة لجوبا عاصمة جنوب السودان، وليبيا .