فرنسا تشطب 5 مليارات دولار ديون السودان وتقرضها 1.5 مليار دولار
قررت فرنسا شطب خمسة مليارات دولار من ديون السودان كما قررت المانيا شطب360 مليونا.
ووعد المجتمع الدولي في باريس بدعم العملية الانتقالية في هذا البلد وسط آمال كبيرة للحكومة السودانية في أن يساهم المؤتمر في مساعدتها في عمليّة الاصلاح والدفع بمساعدات وشطب ديون.
قروض وشطب ديون علي السودان
أعلنت فرنسا عن قرض بقيمة 1,5 مليار دولار للسودان للسماح للسودان بتسديد متأخراته تجاه صندوق النقد الدولي، فيما أعلن الرئيس الفرنسي عن شطب 5 مليارات من ديون الخرطوم.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن جمهورية ألمانيا الاتحادية ستشطب 372 مليون دولار من الديون الثنائية مع الدولة الأفريقية، وستقدم برلين ما يصل إلى 109 ملايين دولار لمساعدة السودان على تسوية متأخرات ديونه مع صندوق النقد الدولي.
استضافت باريس أمس الاثنين مؤتمرا لدعم عملية الانتقال الديمقراطي في السودان عشية القمة التي تعقد في باريس حول إنعاش الاقتصاد في أفريقيا، وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن بلاده ستشطب كامل الديون المستحقة على السودان بهدف تحرير هذا البلد الذي يشهد انتقالا ديموقراطيا من "عبء الدين".
وقال ماكرون إنه في ما يتصل بفرنسا فهي تؤيد الغاء كاملا لديون السودان المستحقة لديها والبالغة نحو خمسة مليارات دولار، معتبرا "المرحلة الحالية مهمة جدا في السودان والمجتمع الدولي جاهز للمساعدة". وأكد ماكرون"ضرورة إجراء انتخابات شفافة في السودان، بهدف تشكيل حكومة مدنية".
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك صرح في مقابلة مع وكالة لأنباء الفرنسية مؤخرا أنه يريد أن يناقش بهذه المناسبة مسألة إعفاء بلاده من الديون مع نادي باريس "أكبر دائن" للبلاد وتمثل ديونه نحو 38% من إجمالي ديون السودان البالغة 60 مليار دولار.
ولبى نحو خمسة عشر رؤساء دول أفريقية وأوروبية وخليجية ومنظمات دولية دعوة الرئيس الفرنسي للوقوف إلى جانب السودان بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بعمر البشير من السلطة في أبريل 2019.
السودان و الاصلاح الاقتصادي تطبق الحكومة السودانية برنامجاً للإصلاح الاقتصادي بإشراف من موظفي صندوق النقد الدولي خلال الفترة بين يونيو 2020 ويونيو 2021،
نفذت الحكومة جملة من الإصلاحات مثل إصلاح منظومة دعم السلع الإستراتيجية وتوحيد سعر الصرف وإعداد وثيقة الفقر وإطلاق برنامج دعم الأسر.
وفي ديسمبر 2020، خرج السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب وانتقل مباشرة إلى إدارة ملف الدين الكبير الذي يبلغ 58.8 مليار دولار.
كان المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي وافق على خطة تمويل لتغطية حصة الصندوق من ديون السودان، ما أعطى الخرطوم كثيراً من الأمل بأن عملية إعفاء الدين باتت مسألة وقت.
ةسبق للسودان أن تخلص من متأخرات دين البنك الدولي بقرض تجسيري من الولايات المتحدة، وتخلص من متأخرات ديون بنك التنمية الأفريقي، البالغة 413 مليون دولار، بقرض من بريطانيا وضمانات من السويد وإيرلندا، وتبقى للسودان متأخرات صندوق النقد، البالغة مليار دولار، التي يتطلع إلى التخلص منها بمساعدة فرنسا.
وترزح الخرطوم تحت دين خارجي يبلغ 60 مليار دولار، مع تضخم متسارع ونقص حاد في السلع الأساسية.
وتمهّد عمليّة إعادة جدولة الديون لاستعادة الثقة، وتمهّد الطريق للاستثمارات الأجنبية في قطاعات استراتيجية كالبنى التحتية والزراعة والطاقة والمعادن والاتصالات في بلد الغني بموارد النفط والتعدين والأراضي الزراعية الخصبة.
