إدارة ترامب تعتمد خطة موحدة لمفاوضات الرسوم الجمركية

وضعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إطار عمل لإدارة المفاوضات مع شركاء تجاريين يسارعون لإبرام اتفاقات تتيح لهم تجنب زيادات في الرسوم الجمركية، بحسب وكالة بلومبرج.
وبحسب هؤلاء الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، فإن المفاوضين الأمريكيين سيستخدمون نموذجاً موحداً يتناول مجالات القلق المشتركة لتوجيه النقاشات، ومن بين هذه المجالات: الرسوم الجمركية، والحواجز غير الجمركية، والتجارة الرقمية، والأمن الاقتصادي، والمصالح التجارية.
وستستضيف الولايات المتحدة مفاوضين من عدد محدد من الدول كل أسبوع، في محاولة لتنظيم تدفق الوفود الحكومية والتكتلات الاقتصادية الساعية للحصول على إعفاءات من الرسوم قبل حلول الموعد النهائي في منتصف يوليو. وأشار المطلعون إلى أن هذا الإطار قد يخضع للتعديل، وأنه يمكن طرح قضايا إضافية خاصة بكل دولة على حدة.
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من أورد تفاصيل هذا المخطط يوم الجمعة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعتزم عقد محادثات مع نحو 18 دولة، بمعدل ست دول كل أسبوع على مدار ثلاثة أسابيع، ضمن جدول زمني دوري حتى حلول الموعد النهائي.
تحرك سريع ومنظم
وقالت مكتب الممثل التجاري الأميركي في بيان إن "العمل يجري وفق إطار منظم وصارم، ونتحرك بسرعة مع الشركاء التجاريين الراغبين".
وأضاف البيان: "لقد أوضح الرئيس ترامب والممثل التجاري الأمريكي أهداف الولايات المتحدة، ولدى شركائنا التجاريين فكرة واضحة عمّا يمكنهم تقديمه بشكل فردي"، مشيرا إلى أن المكتب تلقى عشرات المقترحات الجادة والمهمة من دول تسعى إلى تجارة عادلة ومتوازنة مع الولايات المتحدة.
يهدف هذا الجهد إلى توفير مزيد من الوضوح لعملية أربكت أسواق الأسهم والسندات، ودفعت شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين إلى التساؤل حول كيفية التعامل مع واشنطن وما الذي تسعى إليه إدارة ترامب تحديدا.
كان ترامب أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن زيادات حادة في الرسوم الجمركية على نحو 60 دولة، لكنه عاد سريعاً وعلّق تلك الإجراءات لمدة ثلاثة أشهر لإتاحة المجال أمام المفاوضات، مع الإبقاء على حد أدنى من الرسوم بنسبة 10% خلال فترة التفاوض. وأدى ذلك إلى موجة من الزيارات من قبل وفود أجنبية تسعى للتوصل إلى اتفاق.
وأجرت وفود من كوريا الجنوبية محادثات في وقت سابق هذا الأسبوع، وأكد ترمب للصحافيين يوم الجمعة أن الاتفاق مع اليابان "قريب جداً".