كواليس المواجهة الكبرى.. الصين تكشر عن أنيابها وتنتقم من ترامب
هو إيه اللي بيحصل بين أمريكا والصين دلوقتي، وهل فعلا التنين الصيني قرر ينتقم من ترامب، وهيعمل إيه بالظبط، والأيام الجاية هيحصل فيها إيه.
حاليا، الحرب التجارية بين الصين وأمريكا بتزيد اشتعالا يوم بعد يوم، خاصة وإن الصين ناوية تنفذ خطة "الانتقام الاقتصادي"؛ كرد مباشر على السياسات الأمريكية الأخيرة في ملف الرسوم الجمركية.
وحاليا، المواجهة مش محصورة على تبادل الضرايب على السلع، لأ ده امتدت كمان لساحات أوسع بتشمل معادن استراتيجية وشركات أميركية وتحقيقات تجارية، وده بيعكس ملامح تحول جديد في مسار الحرب الاقتصادية بين أكبر قوتين في العالم.
ومع إعلان الصين نيتها لاتخاذ إجراءات ضد دول بتتفاوض مع أمريكا على حساب مصالحها، فحاليا بيتكشف جانب جديد من الحرب دي، بيتمثل في تحذير الحلفاء والخصوم من الانخراط في اتفاقات قد مع أمريكا، وأهمية الوقوف جنب بكين على حساب واشنطن.
وطبعا التطورات دي، بتعكس حدوث تصعيد كبير، وبيطرح تساؤلا زي: لحد فين هتوصل المواجهة؟، وإيه هي أدوات الصين الحقيقية في معادلة الحرب الجمركية؟
الإجابة باختصار، هي إن الصين بتتوعد بإجراءات مضادة قوية لأي دولة بتفاوض واشنطن على حسابها، وضمن أدواتها في الرد، حذرت بكين من أنها هتتخذ إجراءات انتقامية ضد الدول اللي بتتفاوض على صفقات تجارية مع الولايات المتحدة على حساب مصالحها الاقتصادية، وده ممكن يؤدي لتأجيج التوترات العالمية مع مواجهة القوتين الاقتصاديتين العظميين في العالم بخصوص الرسوم الجمركية.
عشان كده، بعد ما اتنشرت تقارير بتفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتخطط لاستخدام محادثات تجارية مع دول متعددة لمحاولة عزل الصين، دعت وزارة التجارية الصينية الدول دي للانضمام لبكين لمقاومة التنمر اللي سمته بأحادي الجانب.
وقالت الصين كمان، إنها بتعارض بشدة أي طرف ممكن يتوصل لاتفاق على حساب مصالحها، ووعدت بأنها هتتخض إجراءات مضادة وحازمة بالمثل.
وحاليا، الصين بتحترم حق جميع الأطراف في حل خلافاتها الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة من خلال المشاورات المتساوية، ولكن إذا تعدت الدول على مصالح بكين، فهنا الصين هتقرر حماية مصالحها.
وفي ظل تصاعد وتيرة المواجهة الجمركية بين الصين وأمريكا، بدأت بكين بالفعل في اتخاذ إجراءات فعلية مضادة تجاه واشنطن، زي الرد بالرسوم الجمركية، وفرضت الصين رسوما جمركية بنسبة 125% على السلع الأميركية المصدرة إلى الصين.
كمان، فرضت قيود على تصدير المعادن لأمريكا، زي التنجستن والإنديوم، وده هيأثر بشكل مباشر على الصناعات الدفاعية وصناعة أشباه الموصلات الأميركية، ده بالإضافة لإدراج شركات أميركية في قوائم المراقبة، وتحديدا 12 شركة.
وأخيرا، نقدر نقول إن التصعيد المتبادل في الرسوم الجمركية والإجراءات المضادة هيُعمق من حدة النزاع التجاري بين الجانبين الصيني والأمريكي، وكمان هيزود من التوترات، وده هيصعب على الطرفين تقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، عشان تشتعل الحرب الاقتصادية أكتر وأكتر.
