وزيرة التخطيط تستعرض نتائج الاقتصاد المصري مع رئيس البنك الدولي
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، اجتماعًا موسعًا مع السيد أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، وذلك على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وخلال اللقاء، استعرضت الوزيرة النتائج الإيجابية التي حققها الاقتصاد المصري مؤخرًا، ومؤشرات النمو المتزايدة، إلى جانب الجهود الحكومية المبذولة لتمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في قيادة عملية التنمية. وأكدت «المشاط» على اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة والتاريخية مع مجموعة البنك الدولي، واصفة إياه بـ"شريك المعرفة" الرئيسي في إعداد السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية تعميق الشراكة مع الوكالة الدولية لضمان الاستثمار "ميجا" ومؤسسة التمويل الدولية، لافتة إلى تطلع مصر لتفعيل آلية ضمانات استثمارية بقيمة 1.8 مليار يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي، بما يسهم في تحفيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأكد رئيس البنك الدولي حرص المجموعة على دعم مصر في جهودها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ودفع عجلة التنمية، مشيدًا ببرنامج الحماية الاجتماعية «تكافل وكرامة» الذي تم تنفيذه بالشراكة مع البنك، ويُعد نموذجًا يُحتذى به عالميًا في استهداف الفئات الأكثر احتياجًا.
كما ناقش الجانبان تطورات تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج "نُوفّي"، خاصة في ما يتعلق بحشد الاستثمارات المناخية، إلى جانب ترتيبات زيارة مرتقبة لرئيس البنك الدولي إلى مصر خلال العام الجاري.
وفي سياق متصل، أكدت المشاط أن الحكومة تمضي قدمًا في تنفيذ إصلاحات ضريبية ومحفزات استثمارية، إلى جانب تسريع إجراءات طرح الشركات المملوكة للدولة، وتعظيم الاستفادة من الأصول عبر صندوق مصر السيادي، بهدف تعزيز مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، والتي ارتفعت إلى نحو 63% من إجمالي الاستثمارات في خطة التنمية للعام المالي 2025/2026.
كما سلط اللقاء الضوء على برامج مبادلة الديون المنفذة مع شركاء التنمية الثنائيين، والتي تجاوزت 800 مليون دولار، فضلًا عن التحضيرات الجارية للمشاركة المصرية في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في إشبيلية يونيو المقبل، بوصفه محطة مفصلية في مسار الجهود العالمية نحو تعبئة الموارد لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي ختام الاجتماع، أكدت الوزيرة مشاركتها المقبلة في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في نيويورك، ضمن التحضيرات الدولية لهذا المؤتمر، مشددة على أهمية التعاون متعدد الأطراف في مواجهة التحديات التنموية وتعزيز آليات تمويل أكثر استدامة.
