بريطانيا تنهى العمل رسمياً بفائدة الليبور 31 ديسمبر 2021..فما هو الليبور
تُنهي بنوك لندن التعامل بفائدة ليبور Libor في 31 ديسمبر 2021 كما كان متوقعا، تنفيذا لدعوة أطلقتها سلطة السلوك المالي في بريطانيا الجمعة ويُعد هذا الإجراء أكبر تغيير في بنوك بريطانيا منذ عقود، وأعلنت سلطة السلوك المالي في بيان أنّ "هذه خطوة مهمة صوب إنهاء ليبور.
وحضّ بنك إنكلترا المركزي وسلطة السلوك المالي أطراف السوق على مواصلة اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان استعدادهم لهذه العمليّة.
تفاصيلإنهاءليبور
ومن المقرر استبدال الفائدة بين بنوك لندن أو ليبور بمعدلات فائدة تجمعها بنوك مركزية بعد أن تمّ تغريم المقرضين مليارات الدولارات لسعيهم للتلاعب بما كان يعتبر في وقت ما أهم نسبة في العالم، والتي كانت تُستخدم في تسعير القروض السكنية وبطاقات الائتمان.
وشددت سلطة السلوك المالي أنّ جميع فئات ليبور للجنيه الإسترليني واليورو والفرنك السويسري ستنتهي في 31 ديسمبر 2020، في حين من المتوقع أن يستمر التعامل ببعض فئاتها للدولار الأميركي حتّى منتصف 2023، وفق ما أعلنه سابقا البنك المركزي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي.
ماهوليبور؟
ليبور هو مستوى الفائدة السائد بين بنوك لندن، ويُستخدم كمقياس مرجعي على نطاق واسع، إلا أنّه بات موضع انتقاد من جهات عدة، وفقا لصندوق النقد الدولي.
الليبور هو فائدة الاقتراض بين البنوك الكبرى لفترات قصيرة وهو يعكس السعر الذي تتعامل فيه مع بعضها البعض.
تُحدد لجنة من البنوك معدل الفائدة للاقتراض يوميا قبل الساعة السابعة بتوقيت لندن، كما تُحدد الطريقة إن كانت ستتم عن طريق طلب عروض ما بين البنوك، ثم قبولها في حجم سوق معقول، قبل الساعة 11 صباحًا بتوقيت لندن.
تتألف اللجنة من 11 إلى 18 مصرفا، لكل عملة من العملات الخمس التالية: الفرنك السويسري واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني والدولار الأميركي. وتُحدد اللجنة معدل الفائدة للاقتراض وسُبل الاقتراض عبر تقديم عروض أسعار للعملات الخمس وفترات الاستحقاق السبع. وبناء على ذلك تُحدد هيئة ICE Benchmark Administration Limited معيارا من معايير ليبور لليوم، وتنشر النتائج عادة عند الساعة 11:55 يتوقيت لندن.
اعتمدت المصارف الكبرى حول العام منذ عام 1984، على الليبور لتحديد نسب الفائدة قصيرة الأجل.
مخاوفالاستقرارالمالي
يُعد ليبور حجر الأساس للنظام المالي الذي يتم إلغاؤه تدريجيا من قبل صانعي السياسة العالميين بسبب افتقاره إلى التداول الأساسي وانتشار فضيحة عن تزوير لملفات شخصية، وفقا لوكالة بلومبيرج.
أشار المسؤولون العام الماضي إلى أنهم سيؤجلون نهاية فترات معينة لمدة 18 شهرًا، وسط مخاوف بشأن الاستقرار المالي الناجم جزئيًا عن عدم استعداد الصناعة.
أكد محافظ بنك إنكلترا أندرو بيلي في بيان: "إعلانات اليوم تمثل الفصل الأخير في العملية التي بدأت عام 2017، لإزالة الاعتماد على معدلات ليبور غير المستدامة وبناء أساس أكثر قوة للنظام المالي"، داعيا الشركات إلى استكمال عملية النقل بحلول نهاية 2021، وفقا لوكالة رويترز.