دكتور بيطري بدأ حياته من الصفر وحاليا بيلعب بالمليارات.. قصة الصعود الغامض لمالك محلات بلبن

يا ترى مين هو مؤمن عادل مالك سلسلة محلات بـ “لبن” .. وإيه قصة صعوده السريعة فى عالم البيزنس.. وإزاي شاب صغير بقا بيلعب بالمليارات لعب؟ وهل اتورط فعلا في غسيل أموال زي ما ناس كتير بتقول؟ وإيه سبب إغلاق سلسيلة محلاته الشهيرة فجأة كده؟

مؤمن عادل شاب إسكندراني..  كان دكتور بيطري بيشتغل في السعودية.. وفي 2019  قرر يرجع مصر ويسيب الطب البيطري خالص .. وقال أنا عايز أعمل حاجة مختلفة خالص.. ومع زمايله أحمد وعبد الرحمن بدوأ مشروع "بلبن".. الفكرة كانت بسيطة حلويات مصرية زي القشطة والأرز بلبن.. بس بطريقة عصرية تناسب الشباب الصغير.. بدأوا بفرع صغير في القاهرة ومن أول يوم كانوا عارفين إنهم لازم يلعبوا بذكاء.

طب إزاي بلبن بقت "تريند" والناس كلها بتتكلم عنه؟

مؤمن كان دماغه تسويقية جامدة .. واستخدم السوشيال ميديا بطريقة عبقرية.. بدل ما يعتمد على إعلانات تقليدية خلّى البلوجرز هما اللي ينشروا عن "القشطوطة" و"الكشري الحلو"..  المنتجات أسمائها كانت غريبة وجديدة.. زي الفول الحلو ومسحب الآيس كريم.. وده خلّى الناس تتكلم عنهم.. وفي 3 سنين بس بلبن وصلت لأكتر من 100 فرع في مصر.. وتوسعت كمان بره فى السعودية والإمارات والمغرب وحتى دول أوروبية.. تخيلوا من فرع واحد لـ300 فرع في 9 دول..  مؤمن مش بس بنى براند ده بنى إمبراطورية بمعنى الكلمة مع علامات تانية زي "كرم الشام" و"كنافة وبسبوسة".. وكانت الفكرة انهم يعملوا مجموعة محلات تخدم على بعض.. والفروع ابقا جنب بعضها.

وفيه ناس كتير حبت بلبن عشان كانت شايفة انه بيقدم حاجة مختلفة بتعتمد  على منتجات الألبان والأسعار كانت في معقولة .. كمان مؤمن كان بيصمم قوائم بأسماء كوميدية زي "كركبة" و"فوضى"، وده جذب الشباب.. التسويق الذكي والتوسع السريع خلّوا بلبن علامة تجارية بيتكلم عنها كل الوطن العربي.. ومش بس كده الشركة وفرت شغل لـ25 ألف موظف يعني كانت جزء من حياة ناس كتير.

طب إيه اللي حصل خلا الحال اتقلب ؟

في الأيام الأخيرة الناس اتفاجئت باغلاق محلات بلبن كل الفروع الـ110 في مصروكمان فروع في السعودية..و السبب زي ما قال جهاز سلامة الغذاء مخالفات صحية وإدارية.. زي استخدام مواد منتهية الصلاحية وعدم استكمال التراخيص.. كمان فيه بلاغات عن تسمم غذائي في الجيزة والقليوبية وده زاد الطين بلة.

مؤمن عادل مالك محلات بلبن طلع في بيان وقال إن الإغلاق كان مفاجئ وإنه مستعد يصلح أي غلط.. بس الضربة كانت قوية.. الشركة خسرت ملايين وآلاف الموظفين بقوا في خطر.. والناس على السوشيال ميديا اتقسمت فيه اللي زعل على بلبن وفيه اللي قال إن الشركة هي اللي جابت الكلام لنفسها بسبب أسلوبها الجريء في التسويق.

قصة بلبن هي درس كبير فى عالم البيزنس .. بتقول النجاح السريع ممكن يتحول لكابوس لو الموازين اتقلبت.. ومؤمن عادل اللي بدأ من الصفر دلوقتي بيحارب عشان ينقذ إمبراطوريته.. ومحدش عارف محلات بلبن هتوفق اوضاعها وترجع تشتغل تاني ولا ممكن قصة بلبن تنتهى للأبد خصصا ان فيه كلام وتلميحات ما ثبتش صحتها لحد دلوقتي عن غسيل أموال ومخالفات قانونية تانية.