أيام الخطر.. الدولار يعيش أسوأ أزماته وأمريكا تتحرك لإنقاذ عملتها
يا ترى إيه اللي بيحصل للدولار، وليه العملة الأمريكية بتصارع بعد تكبدها خسائر كبيرة في الفترة الأخيرة بسبب رسوم ترامب، هل ممكن فعلا ينتهي تتكتب نهاية "سيد العملات" كملاذ آمن قريب؟.. لو عايز تعرف التفاصيل شوف الفيديو ده للآخر.
في الفترة الأخيرة، كلنا تابعنا رحلة هبوط الدولار الأمريكي بسبب التداعيات السلبية المباشرة للحرب التجارية اللي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والي أثارت تقلبات حادة في الأسواق كلها .
وطبعا، ماكنش الدولار الأميركي بعيد عن التداعيات دي، فرغم أن عادة ما الكل بينظر له كملاذ آمن في فترات التقلب وعدم اليقين الإقتصادي، وبالتالي بيرتفع في فترات التقلب نظرياً، لكنّه تأثر الأسبوع اللي فات بمسار "وول ستريت" والتقلبات اللي شهدتها، زود قلق المستثمرين المعتمدين على العملة الخضراء.
ولغة الأرقام بتقول إن مؤشر الدولار انخفض قدام سلة من العملات الرئيسية، وسجل أدنى مستوى له من أبريل 2022، وده زود حالة عدم اليقين بشأن رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية، خاصة في ظل ارتفاع الين الياباني واليورو الأوروبي بأكثر من 4% مقابل الدولار.
ونقدر نقول، إن الدولار في الفترة الحالية مبقاش ملاذ آمنذ، لكنه قدام لحظة مفصلية بتعيد رسم مستقبل العملة الأميركية في أوقات الأزمات.
كمان تقلبات الأسواق اللي شوفناها الأسبوع اللي فات، أكبر دليل على مسيرة هبوط الدولار، ونقدر نلاحظ إن في حالة استمرار تراجع الدولار وتحقيق اليورو والجنيه الإسترليني مكاسب قدامه، ففي احتمال كبير لاستمرار مسيرة نزيف العملة الأمريكية.
برضو، في حالة واصل مؤشر الدولار تراجعه، فممكن نوصل لمستويات تقارب 95 نقطة، خاصة وإن حالة عدم اليقين اللي بتسود الأسواق حالياً، وكمان الخوف المتزايد من المستثمرين، ساهموا في اتخاذ قرارات غير تقليدية؛ فعلى عكس اللي اعتادت عليه الأسواق في فترات الأزمات، شوفنا المرة دي خروج مستثمرين كتير من الأسهم، وتراجع في الطلب على الدولار، وحتى الخساير طالت السندات الأميركية.
وكل ده بيعكس، وجود نوع من المخاطرة الشاملة تجاه الاقتصاد الأميركي، مش مجرد توجع تكتيكي أو محدود، ولكن مهم جدا التأكيد على أن الوضع الحالي مش ضروري يستمر، وممكن جدا مع تراجع حالة الضبابية، ترجع الأسواق تركز من تاني على العوامل الأساسية، وعلى رأسها السياسة النقدية، وكيفية تفاعل الاحتياطي الفيدرالي مع التطورات الاقتصادية.
وفي النهاية، نقدر نقول إن اللي بيحصل دلوقتي من اضطرابات وتراجعات بيعبر عن واقع اقتصادي ضبابي، لكنّه بيمثل بيئة طبيعية في الأسواق اللي بتشهد تحركات حادة وتراجعات مفاجئة، وسجلت بالفعل سقوط الدولار الأميركي، عشان كده، أغلب المستثمرين دلوقتي بينفذوا عمليات فك الارتباط مع الدولار، وبيتجهوا لملاذات تانية زي الدهب والين الياباني عشات يعوضوا خسارتهم اللي اتسبب فيها ترامب.
