صفقات خليجية وشراكات أوروبية.. مصر هتبقي البديل العالمي
هل ممكن مصر تبقي بديل اوروبا والعرب في أسواق الاستثمار بعيد عن الولايات المتحدة والأسواق المضطربة.. وازاي مصر ممكن تستفيد الفترة الجاية من مليارات الدولارات من الخليج وأوروبا كاستثمارات مضمونة.. وايه تأثير دا على النمو الاقتصادي المصري.
اللي متابع الأحداث الاقتصادية والتجارية هيعرف إن خريطة العالم بتتغير ودا اكدنا عليه اكتر من مرة من ساعة وصول الرئيس الأمريكي ترامب للبيت الأبيض وسياسته التصادمية والعقابية ودا خلي دول وكياناتا اقتصادية كتير تعيد حساباتها وتوجه استثماراتها وأموالها لأسواق تانية اكتر أمانا.
والمفاجأة بقي أن مصر من الأسواق دي واللي متوقع تشهد طفرة في الاستثمارات العالمية والعربية في الفترة الجاية ودا فعلا بدأ تظهر ملامحه.. تعالو نعرف الحكاية.
مصر زي ما احنا عارفين دولة مهمة جدا في الشرق الأوسط وهي أهم جار في جنوب المتوسط لقارة اوربا وشريك استراتيجي كمان وشفنا أوروبا ازاي قررت تدعم مصر بحوالي 8 مليار دولار ووافقت اوربا على صرف 4 مليار منهم في الآيام الأخيرة وغير دفعة سابقة وأوربا خصصت المبلغ دا في صورة مساعدات ومنح وتمويل عشان تساعد مصر في إدارة الملفات الصعبة زي مشكلة اللاجئين اللي بتسقبلهم مصر والهاربين من الصراعات ومشكلة الهجرة غير الشرعية اللي بترعب أوروبا وغير كده دول كتير في أوربا قررت ترفع مستوى العلاقات مع مصر للمستوى الاستراتيجي زي فرنسا وشفنا النتائج الهايلة لزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر وتوقيع اتفاقيات بمليارات الدولارات في قطاع النقل والطاقة وصلت ل 7 مليار دولار ودا غير هجوم الشركات الفرنسية على السوق المصري.
وقبل فرنسا مصر وقعت اتفاقيات مهمة مع دول كتير زي المانيا وبريطانيا وإيطاليا خاصة بالاستثمار ومبادلة الديون وغير أن أوروبا قررت تنقل جزء كبير من تجارتها لمصر للوصول إلى الأسواق الأفريقية الواسعة واخر قرارخفض الاتحاد الأوروبي رسوم الإغراق المبدئية المطبقة على منتجات الصلب المسطح الساخن من مصر إلى 12.8% مقابل 15.6% اقترحها نهاية الشهر الماضي ودا للسماح بنفاذ المنتجات المصرية للأسواق الأوروبية.
كمان مصر دلوقتي بقت مركز جذب رئيسي للاستثمارات الخليجية ومن ساعات شفنا اكتر من 100 رجل أعمال ومسؤولي شركات سعودية في مصر واعتقال كلام مهم جدا وان هيكون فيه استثمارات سعودية كبيرة في الفترة الجاية بالسوق المصري .. مش بس كده دا الرئيس السيسي بنفسه بيزور دلوقتي قطر والكويت لدعم العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول الخليج والكلام على صفقات ضخمة في مجالات كتير جدا وخاصة في مجالات الطاقة والسياحة والصناعة والصحة وكمان هيكون فيه اتفاقيات مهمة جدا لمبادلة الديون وتحويلها لاستثمارات.
الخلاصة إن مصر في ظل الصراعات التجارية الدولية بقت بديل وسوف مثالي لرؤوس الأموال الأوربية والعربية وخاصة الخليجية وعندها كل الإمكانيات الاقتصادية والبنية الأساسية الحديثة والموانئ واللوجستيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والاستقرار السياسي والأمن والفرص الكبيرة اللي يخليها مكسب لاي مستثمر في الفترة الجاية ودا بيحصل خاليا وهيكون فيه تطور كبير ونوعي في ملف الاستثمار ودا هيكون ليه تأثير مباشر على معدلات النمو الاقتصادي والاستقرار المالي في مصر.
